بفعل تطبيق أحكام قانون سلسلة الرتب والرواتب، فرض المجلس الإداري في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا زيادة على الأقساط المدرسية في المدارس التابعة للجمعية، تبلغ 20% في مدرسة حسام الدين الحريري و24% في كل من ثانوية المقاصد ومدرسة الدوحة. أما المدرسة الرابعة فهي شبه مجانية ويحدد قسطها من الدولة.
الزيادة المفروضة قسطت على سنتين متتاليتين في مدرسة الحسام وفق الآتي: 10%عن السنة الحالية 2017 ــــ 2018 و10% عن اسنة 2018 ــــ 2019.
وفي المدرستين الأخريين، وزعت الزيادة على ثلاث سنوات: 10% عن السنة الحالية و10% عن 2018 ــــ 2019، و4% عن 2019 ــــ 2020. وأعطت الجمعية حسماً إضافياً استثنائياً للأخوة يبلغ 5% إضافة إلى الحسم الموجود حالياً (للولد الثالث وما فوق).
الوقع الأقوى للزيادة كان في مدرسة الحسام التي تراوح أقساطها بين 5 ملايين و7 ملايين ليرة، وبالتالي فإنّ الزيادة على قسط التلميذ الواحد تبلغ مليون ليرة بالحد الأدنى (500 ألف ليرة هذه السنة و500 ألف في السنة المقبلة).
وما إن أعلنت الجمعية الزيادة، حتى خرج «منتدى أولادنا أولاً» الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات لجان الأهل الأخيرة إلى «رفض الزيادة غير المحقة»، معلناً أنه سيتخذ القرار الحاسم في اللقاء الذي سيعقده، عند الخامسة من بعد ظهر غد، بحضور الحملة الوطنية للجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة. المنتدى دعا جميع أولياء الأمور ولجان الأهل في صيدا إلى «اوسع تجمع في مبنى بلدية صيدا لإطلاق صرخة مدوية ضد الزيادة».
لا تعرف عضو المنتدى لمى الطويل كما تقول في اتصال مع «الأخبار» ما هو مبرر الزيادة إذا كان الأهل دفعوا سلفة على السلسلة منذ العام 2015 ــــ 2016، وهم يريدون أن يعرفوا مصير هذه المؤونة. وتشرح أن دراسة أعدّها المنتدى أظهرت أن الثانوية كانت تزيد القسط في كل السنوات منذ العام 2006، ما عدا العام 2014 ــــ 2015. وسألت: «كيف نصدق أن مدرسة تضم 1586 تلميذاً قسط الواحد منهم 5 آلاف دولار تخسر؟».
أعضاء لجنة الأهل المنتخبة في المدرسة منقسمون بين رافض للزيادة وموافق عليها، وحتى الآن لم توقع اللجنة على موازنة المدرسة.
المعلمون ارتضوا في اتفاق أبرموه مع الجمعية بأن لا يتقاضوا الزيادة على الرواتب منذ 21 آب وحتى 31 كانون الأول 2017 أي 4 أشهر و10 أيام، بانتظار إيجاد حلول لـ «العجز» الذي تقع فيه الجمعية. وهم يتقاضون منذ الأول من كانون الثاني حقوقهم في السلسلة مع الدرجات الست الاستثنائية «على آخر مليم»، على حد تعبيرهم. يرفض المعلمون القول إنّهم تنازلوا عن حقوقهم لكن ما حصل أنهم اطلعوا على تكلفة تطبيق قانون السلسلة وساهموا بتسهيل التطبيق عبر تأجيل المطالبة بالمبالغ المتوجبة على الجمعية لمصلحتهم حتى اشعار آخر.

وافق المعلمون على تأجيل المطالبة بحقوق 4 أشهر و10 أيام

بعد ظهر أول من أمس، خرجت الجمعية عن صمتها وشرحت في بيان أصدرته أن السلسلة تشمل 3 بنود: غلاء المعيشة التي تمت تغطيتها ودفعها سابقاً في السنتين الماضيتين، سلسلة الرتب والرواتب والدرجات الست الاستثنائية. وأشارت إلى أنه بعد إجرائها للحسابات الدقيقة طلبت لقاءات مع الأهل وعرضت بكل شفافية التكاليف الحقيقية والأرقام المتعلقة بالموازنات والميزانيات للسنوات السابقة والسنة الحالية وتوصلت إلى صيغة مقبولة في كل من ثانوية المقاصد ومدرسة الدوحة، فيما سحبت لجنة الأهل في ثانوية حسام الدين الحريري موافقتها «لأسباب غير مفهومة».
رغيد مكاوي، عضو المجلس الإداري للجمعية، يشرح في اتصال مع «الأخبار» أن كلفة السلسلة والدرجات الست في مدرسة الحسام تبلغ مليارا و921 مليون ليرة، ما يرتب زيادة 20% على القسط المدرسي. هذا العبء ناقشته الجمعية، بحسب مكاوي، مع لجنة الأهل السابقة وتم التوصل إلى حل بتقسيمه على 3 سنوات: 7.5% للسنة الأولى، 7.5% للسنة الثانية و5% للسنة الثالثة. الجمعية أعلنت أنها ستطبق أي قانون جديد يصدر عن مجلس النواب في حال صدوره بخصوص هذا الموضوع، كما أنها ستساعد كل من يتعثر من الأهل من هذه الزيادة من خلال صندوق الدعم المقاصدي وفي جميع المدارس التابعة للجمعية.