على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

«ميغافون» (والإعلام المُمَوَّل من حكومات الغرب وسوروس، والحكومة الأميركيّة باتت تطلق على هذا النوع من الإعلام وصف «البديل» وليس «المستقل» لسبب ما) على حق. الصين لا أميركا تمارس العدوان في العالم. الصين دولة عدوانية وهي باتت صارخة في نيّاتها. هي تبني الطرق ومشاريع البنى التحتيّة في كل العالم النامي وهي ناشطة حتى في إنشاء وتوسيع مرافئ في أفريقيا. وهي تقدّم القروض المُيسّرة للدول الفقيرة. من يوقف هذا التوسّع الصيني العدواني؟ والصين بنت قاعدة عسكريّة في جيبوتي. صحيح أن لأميركا أكثر من 800 قاعدة عسكريّة في العالم، لكن لماذا تحتاج الصين إلى قاعدة عسكريّة؟ ألم يكفِها أن ليست لديها قاعدة في أي مكان في العالم؟ أنا أخشى على العالم من قاعدة صينيّة واحدة أكثر ممّا أخشى من أكثر من 800 قاعدة أميركيّة. هناك من سيقول: لماذا نقلق من مشاريع صينيّة إنسانيّة عمرانيّة في الدول النامية ولا نخشى من حروب وعدوان أميركا؟ الجواب بسيط للغاية. وديفيد هيل في واحدة من زياراته للبنان حاول تنوير الرأي العام في لبنان عن ذلك: المساعدات الصينية الخيرية والإنسانيّة تشكّل خطراً على العالم لأنّها تحاول أن تستبدل العدوانية الأميركيّة. لكنّ العدوانية الأميركيّة مفيدة للشعوب وهي مشعل للإنسانيّة كما يظهر في تمثال الحريّة المقليّة في نيويورك. والوقاحة الصينيّة تجلّت أخيراً عندما طلع الرئيس الصيني بمشروع سلام في أوكرانيا. ما هذا؟ وزير الخارجية الأميركي على حقّ عندما قال إن مشروع السلام الصيني خطر على الأمن والسلام العالميَّيْن. لا يتحقّق الأمن والسلام العالميان من دون حروب أميركيّة عالمية منتشرة حول المعمورة. ألا تدلّ محاولة الصين لإحقاق السلام في أوكرانيا على نيّات عدوانيّة حربيّة مبيَّتة؟ لو أن الصين تهتم بالفعل لتحقيق السلام العالمي لكانت نشطت في تأييد الحروب العدوانية الأميركيّة. العدوان عن عدوان يختلف. العدوان الأميركي نبيل وإنساني، فيما السلام الصيني والدبلوماسية الصينيّة الهادئة يشكّلان خطراً على حياة البشر. كفى مشاريع صينيّة لتحسين الطرق والسدود والجسور وشبكات الإنترنت. العالم الفقير لم يعد يتحمّل عدوانيّة الصين.

0 تعليق

التعليقات