ينفّذ «قصر غارنييه؛ العريق، أحد المواقع التاريخية في العاصمة الفرنسية، ومقرّ دار «أوبرا باريس»، ورشة تستمر إلى نهاية عام 2024 لإعادة ترميم واجهته الرئيسية، تبلغ تكلفتها 7.2 مليون يورو. إلّا أنّ القصر الذي يُعدّ من المعالم الرمزية لحقبة القرن التاسع عشر في باريس، سيبقى مفتوحاً طوال الأعمال التي ستبدأ في نيسان (أبريل) المقبل. وأدى تركيب السقالات والتجهيزات التحضيرية للورشة إلى حجب الواجهة التي تطل على جادة الأوبرا. في هذا السياق، أوضحت الدار في بيان أنّ الواجهة «تعاني تبعات التلوث والتغيّرات الحرارية الكبيرة وتآكل المواد، ما تسبّب باضطرابات هيكلية فيها»، مشدّدة على أن الترميم ضروري «لضمان ديمومة المبنى الأثري وسلامة الناس في العقود المقبلة». بالإضافة إلى التنظيف وإزالة التلوث، تركز الأشغال على جوانب أخرى، من بينها ترميم التذهيب والعناصر المنحوتة والتماثيل النصفية وغيرها، بالإضافة إلى تركيب نظام حماية ضدّ الحَمام. القصر من تصميم المهندس المعماري شارل غارنييه، وافتُتح عام 1875، ثم صنّف كمبنى تاريخي عام 1923، وخضع مذّاك لتصليحات وعمليات إعادة تأهيل عدّة. وأشارت الدار إلى أنّ تمويل المشروع سيؤمّن من خلال الإعلانات على القماش الذي يغطي الواجهة. علماً أنّ «أوبرا باريس» تتلقّى دعماً رسمياً سنوياً قدره 95.3 مليون يورو، وفقاً لأرقام عام 2019. (أ ف ب)