أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية إنّ بعثة أثرية محلية اكتشفت مجموعة من الدفنات العائلية يعود تاريخها للأسرة الثالثة عشرة من عصر الانتقال الثاني، أثناء أعمال الحفائر في جبّانة ذراع أبو النجا في البرّ الغربي في مدينة الأقصر. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان، أوّل من أمس الأربعاء إنّ هذا الكشف يُعدّ الأوّل من نوعه في تلك الجبّانة، حيث يضم مكاناً مخصّصاً للدفن يرجع إلى عصر الأسرة الثالثة عشرة (حوالي 1786 عاماً قبل الميلاد) تبلغ مساحته المبدئية نحو 50 متراً عرضاً ويتجاوز طوله 70 متراً.
(أ ف ب)

وأضاف أنّ البعثة نجحت في الكشف على أكثر من 30 بئراً للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء، منها بئر الدفن الخاص بالوزير (عنخو) الذي عاش خلال عصر الأسرة الثالثة عشرة في عهد الملك سوبك حتب الثاني. هذا فضلاً عن لوحة جنائزية صغيرة مزيّنة بمنظر يصوّر صاحبها، والذي كان يشغل منصب مساعد الوزير، وهو يقدّم القرابين للملك سوبك حتب الثاني. من ناحيته، لفت مدير عام آثار مصر العليا، فتحي ياسين، إلى أنّ البعثة عثرت أيضاً على مبنى من الطوب اللبن كان مخصصاً لتقديم القرابين بداخله مجموعة من تماثيل الأوشابتي المطليّة باللون الأبيض وعليها كتابات بالمداد الأسود بالخط الهيراطيقي، ومجموعة كبيرة من التمائم مصنوعة من الفيانس ذات أشكال مختلفة مثل الجعران وأبناء حورس، وكمية كبيرة من الخرز، إلى جانب مئات الأختام الجنائزية غير المنقوشة والتي تُميز الفترة التي تسبق عصر الدولة الحديثة.