دعت «الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله» إلى تفعيل ملف قضية الأسرى، وإلى أوسع مشاركة في الحملة التضامنية مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات، تزامناً مع «الأسبوع الدولي للعمل من أجل الإفراج عن أحمد سعدات وجميع الأسرى الفلسطينيين»، الذي انطلقت فعالياته يوم السبت الماضي بدعم من أكثر من 220 منظمة من أكثر من 30 دولة. وكانت «شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين» قد أطلقت هذا الأسبوع التضامني في مناسبة الذكرى الحادية والعشرين لاعتقال أحمد سعدات من قبل السلطة الفلسطينية، بهدف تسليط الضوء على قضية الأسرى الفلسطينيين ونضالهم اليومي في سجون الاحتلال الصهيوني، ومن ضمنهم سعدات.وفي هذا الصدد، أعلنت «الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله« عن تنفيذها سلسلة تحركات تضامنية مع القائد أحمد سعدات، أبرزها زيارة تضامنية إلى مقرَّي «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في منطقتي بيروت وشمال لبنان؛ لإيصال رسالة من المعتقل جورج عبدالله حول تأكيده على أهمية وضرورة التضامن مع القضية الفلسطينية وتفعيل ملف الأسرى الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أصدرت الحملة أول من أمس بياناً تضامنياً مع الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية» أحمد سعدات والأسرى... وأكّدت خلاله أنه «هكذا هم قادة الثورة الفلسطينية ومناضلوها مشاريع استشهاد واعتقال، بل هذا هو مسار بلوغ مواقع القيادة معمَّداً بالدم والأسر والكفاح. ولأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في طليعة فصائل المقاومة، لم يعرف قادتها سوى الملاحقة بقصد الاعتقال أو الاغتيال، منذ قيام جهاز الموساد الإسرائيلي بأكثر من محاولة لخطف مؤسس الجبهة القائد جورج حبش، مروراً باغتيال قائدها اللاحق أبو علي مصطفى، وصولاً إلى اعتقال القائد الحالي أحمد سعدات».
وشدّد البيان على أنه «لا يتميز قائد فلسطيني عن آخر في تقديم نفسه مشروع شهيد أو أسير. إلّا أن للعمل الميداني احتمالات ونتائجَ قد تتباين بين قائد وآخر»، لافتاً إلى أن «القائد سعدات عمّد انتسابه في ريعان شبابه إلى صفوف الجبهة الشعبية عام 1969 باعتقاله مدة دامت ثلاثة أشهر، ليُعتقل ثانيةً عام 1970، وتوالت الاعتقالات في أعوام 1973، 1975، 1976، 1985، و1989، فكانت حصيلة مدة الاعتقالات اثنتي عشرة سنة، قبل أسره الذي لم يخرج منه بعد 22 عاماً من الاعتقال».
واختتم البيان بتوجيه «الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله» تحية «عنوانها المصير المشترك بين قادة ومناضلي المقاومة على درب التحرير، المصير المشترك بين قائدين فشلت إرادة السجّان في كسر صورتيهما كنموذجين معبّرين عن إرادة الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني. التحية إلى الأسير أحمد سعدات، إلى كلّ قادة المقاومة وإلى كلّ شهدائها وأسراها وجرحاها ومناضليها».