وداعاً «بيت القصيد»

يختتم برنامج «بيت القصيد» مسيرته التي امتدّت عشر سنوات ونصف سنة على «الميادين»، حاور خلالها معدّه ومقدّمه الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي أكثر من 550 ضيفاً من مختلف البلدان العربية ومن شتى المجالات الأدبية والفنية. في حلقته الأخيرة ليلة رأس السنة بعد غدٍ السبت، يستضيف البرنامج الناقد الفني والصحافي جمال فياض الذي يجول معه وهبي على أبرز ما تضمّنه المشهد الدرامي التلفزيوني والغنائي على مدار السنة المنصرمة. كما يتناول الحوار دور النقد في مواكبة العمل الإبداعي ومدى مصداقية النقد ونزاهته حين يكون الناقد صديقاً للمنقود، ومدى تقبّل «النجوم» للرأي النقدي، ويقارن بين علاقة الفنانين بالمثقفين سابقاً، وكيف أحاط كبار المطربين أنفسهم بكبار الشعراء والأدباء، وغربة كثير من الفنانين حالياً عن كل ما له علاقة بالثقافة والمثقفين. ويتطرق إلى مواصفات الناقد الفني وضرورة أن يكون ملمّاً بالموضوعات التي يتناولها، فضلاً عن بداهة إتقان اللغة العربية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل وسهولة النشر على جودة المادة الفنية والنقدية. كذلك يعرّج الحوار على ندرة البرامج الثقافية والأدبية في الفضائيات العربية، وضرورة عصرنة تلك البرامج وتقديمها بأسلوب جذّاب يثير اهتمام الأجيال الشابة. ويتناول المحاور تجربة فياض في الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي، وما الذي دفعه إلى اختيار هذا الميدان والأسماء التي أسهمت في تشكيل وعيه وذائقته، ومحاورته العديد من نجوم الفن العربي. علماً أنّ وهبي يستعدّ لإعداد وتقديم برنامج جديد يواصل فيه رحلته مع البرامج الحوارية المهتمّة بالإضاءة على النتاج الأدبي والفني في العالم العربي.

*«بيت القصيد»: بعد غدٍ السبت ــ الساعة التاسعة مساءً على «الميادين».

النساء في قلب المدن الفلسطينية


أصدرت «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» أخيراً كتاب «المغيبات: النساء والمدن الفلسطينية حتى سنة 1948» من تأليف الباحثة المتخصّصة في علم الاجتماع الحضري والجندر والاستعمار وما بعد الاستعمار والمجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل، الفلسطينية منار حسن (الصورة)، وترجمة علاء حليحل. يُعنى هذا العمل بالمدن الفلسطينية التي كانت ثم غُيّبت. صحيح أنّه ليس الكتاب الأوّل الذي يطرّق إلى خراب المجتمع الفلسطيني وتدميره، إلاّ أنّ «وظيفة المدينة كمُحفز مولد للحياة الحضارية لم تُبرَز إلى الآن كما يجب، ومن أسباب ذلك اندثار الأرشيفات المنظمة التي يمكننا أن ننهل منها ما نحتاج إليه من المعلومات. فغياب الأرشيفات يشكل جزءاً لا ينفصل عن الخراب الذي لم يكتفِ بمحو المجتمع الفلسطيني فحسب، بل بمحو تاريخه أيضاً»، وفق النص التعريفي الخاص به. يشكّل الكتاب مشروعاً لإعادة استحضار المدينة الفلسطينية من الأساسات وحتى السقف. وفي ظل غياب الأرشيفات، فإنّ السبيل إلى فعل ذلك مرّ عبر القطع الأثرية والأغراض والقصص المأثورة والسير الذاتية واللقاءات التي أُجريت مع أشخاص عاشوا في المدينة الفلسطينية قبل سنة 1948، وكلّهم بطبيعة الحال فوق جيل السبعين. ينقسم الإصدار إلى أربعة فصول رئيسية، هي: «الخطاب الجندري في المدينة الفلسطينية»، و«النهضة النسائية في الحيز الحضري»، و«النساء في حيزي الترفيه والثقافة»، و«ظواهر من الحيّز الاقتصادي».

تلك الليلة في «الحمرا 82»*


في ربع الساعة الأخير قبل جلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بيروت في أيلول (سبتمبر) 1982، «جرت مناوشات كبيرة بين اللبنانيين والجنود الصهاينة، إحداها في شارع الحمرا البيروتي»، وتحديداً في المقهى الذي يملكه «الياس»، أباً عن جد. في تلك الليلة، وُضع «الياس» أمام امتحان مصيري، وظهر كلّ روّاد وساكني القهوة على حقيقتهم. فماذا سيكون الخيار؟ وكيف ستمرّ الليلة؟ الإجابة في مسرحية «الحمرا 82» التي تُعرض الليلة على خشبة «مسرح المدينة». العمل من إخراج علي شاهين الذي تشارك التأليف مع حسن حيدر والياس زغيب وحسين حيدر. أما قائمة الأبطال فتضم: الياس زغيب وحسين حيدر وعلي شاهين وليليان سري الدين وجمال علماوي ورولى مهاوش ولينا مهنى وحسن عساف وأنيس ناصر الدين ومحمد عليان وآنجي مراد.

* مسرحية «الحمرا 82»: اليوم الخميس ــ الساعة الثامنة مساءً ــ «مسرح المدينة» (الحمرا ــ بيروت). للاستعلام: 76/590390