على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

أثار الفيلم الأردني «فرحة» الكثير من التعليقات والردود. 1) وجهة النظر العربيّة وخصوصاً الفلسطينيّة غائبة عن «نتفليكس»، وهي منصّة مجانيّة للبروباغندا الإسرائيليّة. السماح بالفيلم لا يغيّر من وجهة الشركة. 2) إنّ اعتراض إسرائيل على شخصيّة عربيّة ما أو على عمل عربي ما لا يعني بالضرورة أنه جيّد. كانت إسرائيل تعترض على ممثّلي منظمة التحرير الفاسدين في أميركا مثلاً. 3) بقدر ما أنّ القضيّة الفلسطينيّة كبيرة وعظيمة وبقدر ما أنّ النكبة مروّعة، فإنّ الفيلم جاء أصغر من التوقّعات بالنسبة إلى الحدث. 4) ركّز الفيلم استسهالاً على جانب في عائلة واحدة من دون أي ربط بما يجري في الوطن الفلسطيني. غاب سياق النكبة عن التصوير المحدود للفتاة وما عانته. 5) يجد المخرجون والمخرجات العرب صعوبة في عدم التوجّه إلى ذائقة ومعايير الليبراليّين البيض في الغرب. تجد في الفيلم إقحاماً لمواضيع تعليم البنات والزواج المبكر. هذه مواضيع مهمة طبعاً لكنها لم تأخذ حقّها في التناول في الفيلم ومرّت عرضاً كأنّها رفع عتب لمراضاة الغرب. 6) نجد الجندي الصهيوني وهو يجد صعوبة في قتل طفل. عدد الأطفال الذين قُتلوا في النكبة بالآلاف. لم يكن الصهاينة قبل النكبة وبعدها يجدون صعوبة في قتل أطفال العرب. لكنّ الجندي في الفيلم يرتدع من ضميره. 7) كأنّ المخرجة أرادت التقليل من التسييس لعلمها بالمعايير الظالمة للغرب. إنّ المعايير الظالمة في الغرب يجب أن تحثّنا على المزيد من الجرأة والجسارة في التناول وإلّا فإنّ النتاج الفني والأدبي يصبح وقف معايير عنصريّة وسياسيّة معادية للعرب والمسلمين. 8) حيويّة الشعب الفلسطيني غائبة عن التصوير في الفيلم. هناك جوّ من الاستكانة في تصوير شعب فلسطين. 9) الأهم أنّ المخرجة قارنت بين فيلمها وقصة «آن فرنك». والرفيقة منى على فايسبوك كتبت أنّ المخرجة قامت «بنقل قصة آن فرانك بس على فلسطيني». وهذا ما يُعطي الفيلم جو التوجّه إلى الغرب. «نتفليكس» مثلاً تنشر كل أفلام مارون بغدادي لأنّ الاستشراق المحلّي يناسب معاييرها.

0 تعليق

التعليقات