على بالي

  • 0
  • ض
  • ض

المطران موسى الحاج قرّر زيارة «الرعيّة» المارونية في فلسطين المحتلّة ولقد ضُبط معه نصف مليون دولار في سيّارته. قامت الدنيا ولم تقعد على مواقع التواصل والفضائيّات. كما هو معلوم، استثنت الدولة اللبنانيّة الفتية البطريركيّة المارونيّة من قانون مقاطعة إسرائيل وتوابعه. يستطيع مندوبون عن البطريرك التجوّل بسيّاراتهم عبر الحدود مع فلسطين المحتلّة وزيارة أي مكان يريدون داخل الكيان الاحتلالي. ومن المعروف أنّ يوم اندلاع الحرب في 13 نيسان 1975، كان شربل القسّيس، رئيس الرهبانيّات المارونيّة في لبنان، في زيارة «رعويّة» إلى فلسطين المحتلّة وقال يومها إنّه يريد تسهيل زيارة موارنة «إسرائيل» (هو قال إسرائيل ولم يقل فلسطين، والخبر في «النهار» في 14 نيسان 1975). لكن ما هذا الاهتمام بالجالية المارونية في فلسطين المحتلة وكيف توفّق البطريركية المارونيّة بحرصها المزعوم على موارنة فلسطين ومواقفها المائعة والمانعة تاريخيّاً نحو كل مسيحيّي فلسطين؟ ماذا قالت البطريركيّة عن تهديم القرى والبلدات المسيحيّة في فلسطين؟ طبعاً، لا يمكن الحديث عن موقف البطريركية المارونية من فلسطين والصهيونيّة ونسيان شائنة المعاهدة السريّة عام 1946 بين البطريركية المارونيّة والحركة الصهيونيّة. أي أنّ العلاقة المؤسّسيّة بين البطريركية المارونيّة وإسرائيل سبقت تأسيس الكيان (شذّ البطريرك خريش عن مهادنة أو معانقة الصهيونيّة من قبل بطاركة لبنان وكان هو في فلسطين عند احتلالها وشهد مجازر إسرائيل ــــ كانت «الجبهة اللبنانيّة» تأخذ على البطريرك خريش مواقفه المعادية لإسرائيل). والرهبانيات المارونية التي كانت ترعى العلاقة مع حكومة الاحتلال تولّت أيضاً تخزين السلاح الإسرائيلي في الأديار في لبنان، ولهذا فإنّ تفتيش سيّارات البطريركية ذهاباً وإياباً من فلسطين تكون ضرورة وطنيّة وأمنيّة. المطران موسى الحاج خرق القانون والأخلاق، وجروح أبناء الجنوب لم تندمل من جرائم جيش لحد (وجيش لحد، نعلم، ضمّ شيعة وسنّة ودروزاً ومسيحيّين والخيانة خارقة للطوائف والمذاهب). سيُطلق سراح المطران وحزب الله يتحمّل مسؤوليّة موقفه عام 2000 عندما خضع لابتزاز البطريركية التي حمت، طائفياً، مجرمي جيش لحد في لبنان. وسلطات الدين غالباً تحمي العملاء في لبنان.

  • المطران موسى الحاج... مطران أم وسيط عملاء؟

0 تعليق

التعليقات