أمّا وقد فرغَ بيتُ العائلةِ من ساكنيه وغادَرَ آخِرُ مَن كانوا يَردّون على دَقّةِ جرسِ الباب:
ها أنا، بكاملِ يأسي وبَلاهتي وما بقيَ من قوايَ العقليّة،
أُديرُ ظهري لِـمَيْـتَمِ الحياة العتيق
وأَنكَفِئُ دامعَ اللّحيةِ والقدمين والقلب
لأُلقي تحيةَ الصباح على «مقبرة».

ساعةُ الأرض

هذه الساعةُ المعَطَّلة...
هذه الساعة المريضةُ التي تدورُ على هوى نفسها، وتقفُ على هوى نفسِها...
هذه الساعةُ المحتضرة
لا بدّ أنها في لحظةٍ ما، وبدون أنْ ينتبه إليها أحد،
ستغلَطُ على غيرِ هواها
وتَدلُّ عقاربُها الغشيمةُ إلى وقتِ الحياةِ الصائب.