ما ذنبي/ قالَ عاثرُ الحظّ العجوز إذا كنتُ لم أَمتْ في الرابعةِ والثلاثين، أو حتى قبلها؟ (كنتُ على الأقلّ حظيتُ بمغفرةِ أصحابي ومحبّةِ أعدائي).
المسيحُ، عليه الرحمة، كان لديه الكثيرُ ممّا يرغبُ في قولهِ لخونتِهِ وحواريّيه (بل وربّما في نقضِ ما سبقَ أنْ أوصاهم به قبل أنْ يُرفَعَ على صليبِ رسالتِه).
كاليغولا، كاليغولا الطاهرُ الشجاعُ الحكيمُ الحالمُ والمحِبّ،
كان يتمنّى هو الآخر لو مَدّت الآلهةُ في عمره
ليمحوَ جميعَ الخونةِ، والجبناء، والسَّفَلةِ، والأفّاقين ذوي الألسنةِ الغَـنّاءِ والقلوبِ القاحلة...
ويحوِّلَ كوكبَ روما التعيسَ إلى جنّة.
..
:ما ذنبي إذا لم...؟
:الحياةُ ذنبي.
أظنّها سبباً كافياً.