صورة وخبر

  • 0
  • ض
  • ض
صورة وخبر
(علي حشيشو)

ليست زراعة التبغ والدّخان مجرّد مهنة. هي عمرٌ كامل من التعب والشقاء. فالموسم يمتدّ طوال العام تقريباً. قبل بزوغ الفجر وفي سباق مع خيوط الشمس، تستفيق العائلة وتهرع إلى الحقل لقطف أوراق الدخان. «أبو رامي» (زوطر الشرقية ــ جنوب لبنان) مدمن على هذه الزراعة مع رفيقة حقله وحياته «أم رامي». معاً، يتشاركان الفلاحة والزراعة والتسميد والري، ثم القطف و«التسفيط» (الفرز) والشك والنشر والتوضيب. عملٌ تصفه الزوجة بالـ «مرّ». مشوار العذاب يبدأ بنيل الرخصة في ظل الاستنسابية والزبائنية السياسية، مروراً باستصلاح الأرض بأكلاف عالية في ظلّ الأوضاع والأزمة الاقتصادية الخانقة، وينتهي بالحسرة على بيع الموسم بـ «تراب المصاري» (22 ألف ليرة لبنانية لكل كيلو) لإدارة «الريجي» التي لا يرى «أبو رامي» فيها سوى شركة «احتكارية».

0 تعليق

التعليقات