«مركز دراسات الوحدة العربية»: الحراك إلى أين؟

  • 0
  • ض
  • ض
«مركز دراسات الوحدة العربية»: الحراك إلى أين؟
(مروان طحطح)

أقام «مركز دراسات الوحدة العربية» أخيراً حلقة نقاشية حول «الحراك اللبناني: جذور الأزمة وآفاق الحل» في مقرّه في بيروت بحضور مجموعة من المفكرين والباحثين والأكاديميين والإعلاميين. الحلقة التي قدمت لها الباحثة في المركز عُبادة كسر، وأدارتها المديرة العامة لونا أبوسويرح، تمحورت مناقشاتها حول الخروج برؤية لحلّ الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة في لبنان. واستندت المناقشات إلى أسئلة إشكالية حول موقع لبنان ودوره اليوم في المحيط الإقليمي والدولي في ظلّ تعقيدات المشهد الإقليمي، وكيف يمكن الانتقال به إلى نظام يتجاوز صراعات الهوية، وما هو شكل النظام المطلوب لتعزيز خيار المقاومة في ظل الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية للبنان والمنطقة، فضلاً عن ضرورة تحوّل الاقتصاد اللبناني من ريعي استهلاكي إلى منتج متحرّر، وضرورة وجود دولة رعاية تحقّق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص. وخلصت الحلقة إلى أنّ البلاد ذاهبة إلى الانهيار إذا لم يتحمّل الجميع المسؤولية لإيجاد الحلول الممكنة. كما شدّدت على ضرورة المحاسبة والشفافية والعمل على تطوير آليات وأدوات لتحويل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد مدني بعيد من المحاصصة والزبونية. ورأى المشاركون أنّ الحراك عاجز عن تحقيق التغيير المنشود إذا لم يتوحّد حول رؤية واضحة للمشكلات، ولدور لبنان الإقليمي والدولي وللموقف من الصراع مع العدو الصهيوني. كما دعوا القوى الوطنية إلى التحالف وإيجاد قواسم مشتركة لتشكيل رافعة تعالج الأزمة الحالية وتحصِّن لبنان داخلياً وتحميه خارجياً.

0 تعليق

التعليقات