برلين | حضروا بالمئات وانتظروا منذ السادسة، أمام باب قاعة Kesselhaus في العاصمة الألمانية. وقفوا ساعات كأنهم غير مصدقين، وهتفوا. فلسطينيون، سوريون، لبنانيون، وبرلينيون… كثافة الحضور أخّرت انطلاق الحفلة. كان البرد قارساً في الخارج، وفي الداخل موسيقى زياد الرحباني تصدح على أرض برلين للمرة الأولى. الجمهور المتلهّف الذي أمطر الفرقة سمعاً وتقديراً. سفراء عرب وأجانب كانوا على الموعد، على رأسهم السفير اللبناني الذي زار زياد على هامش التمارين، ووضع السفارة في تصرّفه.
(تصوير: ميرنا معكرون)

جلس هؤلاء على شرفة في هذا الفضاء الخاص الذي كان معملاً للبيرة «في حياة سابقة»، قبل أن يتكرّس للإبداع والموسيقى. برنامج هذه الامسية الأولى، تحت عنوان «تحية إلى جو سامبل»، كان بمعظمه للسمّيعة والذواقة الجديين الذين ملأوا القاعة. العمل في لبنان سيكون أصعب بعد هذه التجربة. وقد كان للجميع مفاجأته في حفلة الأمس، ولزياد واحدة لم يتوقعها فعلاً: ظهور ريما شقيقته من دون علم أحد في الكواليس. أتت لتحضر وتدعم، وربما لتنقل الصورة «لمن يهمّها الأمر».
المحطة التالية في جولة الأوروبية هي بروكسل.