«مهرجان البستان»: فتّش عن الطليان!

  • 0
  • ض
  • ض
«مهرجان البستان»: فتّش عن الطليان!

عُقد أمس في «فندق البستان» (بيت مري / المتن) المؤتمر الصحافي السنوي لإطلاق برنامج «مهرجان البستان» الذي يبدأ في 12 من الشهر المقبل ويستمرّ حتى 17 آذار (مارس). استُهلّ المؤتمر بكلمة ترحيبيّة لرئيسة المهرجان ميرنا بستاني التي أطلقت الدورة بصوت مُنهك قبل أن تسلّم الكلام للـ«متكلِّم» الشاطر، خبير الإذهال والمبالغة، المدير الفني للمهرجان المايسترو الإيطالي جيانلوقا مارتشيانو. الأخير بدا مزهوّاً ومتحمّساً أكثر من العادة لأن الدورة «دورته». بعد الاحتفاء بباخ السنة الماضية، يخصّص «البستان» موسمه المُرتقب للموسيقى الكلاسيكية الإيطالية، تحت عنوان «كريشندو» (عبارة تقنية موسيقية، إيطالية المصدر، تعني «العزف بشكل تصاعدي»). هكذا استعرض مارتشيانو البرنامج أمسيةً تلوَ أخرى، موزّعاً أفاعل التفضيل يميناً ويساراً لإبهار ممثّلي الوسائل الإعلامية، ومن خلالهم الجمهور، بأسماء يدعوها المهرجان هذه السنة معظمها مغمور أو متوسّط الشهرة. لا شك أن نجوم الصف الأول ممثَّلون هذه السنة بأكثر من اسم، أبرزهم من المكسيك التينور خافيير كامارينا (الصورة)، ومن مالطا زميله جوزيف كالِيا، ومن جورجيا عازفة البيانو كاتيا بونياتشفيلي (علماً أن الأخيرَين سبق أن زارا المهرجان). لكن نسبتهم في المشاركة غير كافية لاعتبار الدورة استثنائية. عندما نقول إيطاليا في الموسيقى الكلاسيكية، نقول إنشاداً وأوبرا (مونتيفردي، فيردي، روسّيني، بلّيني، دونيزيتّي،…) وآلة كمان (فيفالدي، لوكاتيلّي، باغانيني،…) في الدرجة الأولى. بالتالي، كان طبيعياً أن تزخر الدورة الطليانية من «البستان» بالمغنّين وعازفي الكمان، مقابل انحسار للبيانو ورموزه تأليفاً وأداءً (أمسية وحيدة لا شيء إيطالياً فيها، لكاتيا بونياتشفيلي تؤدي خلالها شوبرت ولِيسْت). من جهة ثانية، تضم الدورة مواعيد ذات طابع رديف للموسيقى، مثل «ماستر كلاس» في الغناء تعطيه لوتشيانا دينتينو، ومحاضرة عن فيفالدي للخبيرة سوزان أورلاندو، وأمسية باليه لراقصي أكاديمية مسرح «لا سكالا»... أما الختام الكبير فتتوّلاه المجموعة التابعة أيضاً لأكاديمية مسرح «لا سكالا»، بقيادة فرنشيسكو مانارا.

0 تعليق

التعليقات