يا لهُ مِن ليلْ!…: ليلٌ كثيرُ اللّيلِ
وما مِنْ ضِحكةْ.
لا تُـزَيِّنْ ظلامكَ بنَجمةٍ مِن خَـرَزٍ أو زجاج،
ولا تُـمَـوِّه كسورَ قلبِكَ بابتسامةٍ عليلةٍ، وزهرةٍ في الفم!
أيّاً كانَ ما تَرجوهُ، وما تَــتَـفَـنَّنُ في تَضميدِهِ،
ستبدو الزهرةُ نشازاً... نشازاً صريحاً ومُوجِعاً،
كرقعةِ نهارٍ في ملاءةِ ليلْ!
أبداً! ما مِن زهرةٍ تُضَمِّدُ جرحاً، وتَكتمُ صليلَ دمعةْ.
فإذنْ، لِتَـكُنْ زهرتُكَ دمعتَكْ.
سَـمِّها «الدمعةَ» واذرِفْها!... / إِذرفْ زهرتَكْ!
اذرفها مثلما تُذرَفُ نجمةٌ سائلةٌ على قميصِ ليلْ!
اذرفْها، ولا تَستَحِ!
إِذرِفِ الألَـمْ!
22/1/2018