قرر زياد الرحباني إلغاء حفلته السبت الماضي، وأعرض عن أي تعاون مستقبلي مع مسرح «بالاس» في بيروت، وأصدرت شركته Kremlen بياناً نشرت «الأخبار» أبرز فقراته («الأخبار» 11 آب 2018)، يشرح أسباب هذا القرار وخلفيّاته. وها هي شركة R-Stars production S.A.L المستثمرة والمشغلة للمسرح المعروف باسم The Palace (مبنى «أريسكو بالاس» في الحمرا)، لصاحبتها الاعلاميّة رانيا برغوت، تصدر بياناً يرد على اتهامات الرحباني. ننشر في ما يلي أبرز ما جاء في هذا البيان:
«لقد اتفقت إدارة The Palace مع زياد عاصي الرحباني على أن يقدم الأخير عروضه الفنية على المسرح المذكور. وانطلاقاً من ذلك، قام الفنان القدير بتقديم عرضين اثنين، قبل أن يحصل بين الطرفين أي اتفاق تجاري. وذلك كبادرة حسن نية من إدارة المسرح تقديراً منها لفنه العظيم، وذلك أيضاً من باب التجربة ودرس فرص نجاح الفكرة. وقد قامت إدارة المسرح، بجميع الأعمال التحضيرية واللوجستية اللازمة للعرضين ولاستضافة الجمهور، من تجهيز الصوت والإنارة والأمن وأعمال النظافة والتسويق، الخ. وذلك كله بإشراف مباشر من مالكة الشركة السيدة رانيا برغوت التي قامت شخصياً بكل ما يلزم، وكان أن تكلل العرضان بنجاح غير مسبوق فاق كل التوقعات.
«وقد احتفظ زياد الرحباني بكامل عائدات بيع تذاكر العرضين المذكورين لنفسه من دون مشاركتها مع الجهة المنظّمة التي تكبدت وحدها جميع المصاريف والنفقات على العرضين المذكورين. واكتفت ادارة المسرح بإيرادات بيع المشروبات التي لم تكف لتغطية المصاريف، ما انعكس بالخسائر على المسرح.
وبعد نجاح العرضين المذكورين تمّ الاتفاق شفاهة مع زياد الرحباني، وبناء لطلبه، على أن تقوم شركة R-Stars Production بإنتاج جميع عروضه على مسرح The Palace، وقد حدّدت بعرض واحد أسبوعياً. على أن تتحمّل الشركة جميع المصاريف ونفقات المسرح وتحتفظ لنفسها بعائدات بيع التذاكر، مقابل مبلغ مقطوع تتقاضاه شركة الفنان زياد الرحباني «كرملين» عن كل عرض. وبحسب الاتفاق الشفهي بين الطرفين، بما ينسجم مع العرف السائد، يعود لادارة المسرح، تحديد أسعار البطاقات ووسائل الدعاية والإعلان وفقاً لما تراه مناسباً. وقد نظمت شركتنا مسودة العقد بحسب ما تم الاتفاق عليه مع الرحباني، وأرسلتها إليه لإبداء ملاحظاته عليها قبل أربعة أيام من موعد العرض الذي كان محدداً مساء السبت الماضي. لكننا فوجئنا بتنصل الرحباني مما تم الاتفاق عليه معه، وأراد زيادة أرباحه على حساب الشركة المنتجة، من دون أن يترك لها أي هامش للربح. وعندما رفضنا الرضوخ للشروط المجحفة التي حاول الفنان القدير فرضها علينا، قام الأخير بإلغاء العرض ونشر بيانه الذي جاء مخالفاً للحقيقة، بقصد الحاق الأذى المادي والمعنوي بشركة R-Stars Production.
«إن الشركة التي تكنّ للفنان زياد الرحباني كل الاحترام، ولفنه العظيم كل التقدير، تأسف أن يقوم بتضليل الرأي العام بسرد وقائع لا تمت الى الحقيقة بصلة. كما تأسف بأن ينكر الفنان القدير الجهد الذي بذلناه لإنجاح العرضين الماضيين بالتعاون مع شركة «كرملين». ونتمنى على الفنان وشركته التزام الدقة في نشر أي معلومات تتعلق بنا، وعدم بث الأخبار المغرضة والمجافية للحقيقة، وإلا سوف تضطر آسفة الى إتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة صوناً لحقوقها ومصالحها».