عندما ركبت عائلتها البحر في ذلك اليوم الغائم البعيد، كان المركب الذي سوف يصل بهم إلى شاطئ النجاة يفوق قدرته الاستيعابية بمرة ونصف. كانت الرياح تذهب وتجيء بهذا المركب المتهالك؛ كما لو أنها تراقصه...
متى يبدأ النهار وأين تنتهي الأشجار؟ لماذا تبكي عندما يأتي الغروب؟ دموعُكَ أم زخّاتُ مطر في أول الشتاء؟ قل لي: هل أنت من لوّن الغابة؟ لماذا صبغت البحر بالأحمر والشمس بالأخضر والثلج بألوان قوس قزح؟ قل...
نعى وزير الثقافة الكوبي، ليلة 27 حزيران (يونيو)، الشاعرة جوزفينا غارسيا ماروز (هافانا ـــــ 1923-2022)، المعروفة أكثر بترخيم اسمها الشخصي: «فِينَا». وغرّد الوزير على حسابه قائلاً: «لقد توفيت...
فيليب جاكوتيه (1925-1980) واحد من أهمّ شعراء فرنسا في القرن العشرين، نُشرتْ أعماله وهو ما زال حيّاً في سلسلة النشر المرموقة بلياد (Bibliothèque de la Pléiade) التي تنشر عادةً الأعمال الأدبيّة...
كان ذلك في حرب تموز 2006، في اليوم الخامس إذا لم تخنّي الذاكرة. كنا قد نزحنا إلى بيت في أعلى تلة «الصيفي» في الأشرفية وهياكل بيوتنا تلوح لنا من بعيد، يرتطم بها الصاروخ، فيطير الأثاث في الجو: كنبة هنا...
ولدت بياتريس كما حكت لي قبل ستة عقود في فونكا، وكانت تعمل منذ طفولتها لدى تاجر عربي. تعلّمتْ هناك الكثير من تقاليد الأندلسيين ومن لغتهم أيضاً. وحين غادر المسلمون تلك البقاع، سافرتْ شمالاً باتجاه مدن...
لو أمسكت سمكة بيديك، وضغطتَ بقوة على أيّ مكان في جسمها، فماذا تتوقع أن يحدث؟ إنها لن تعضّك أو تخدشكَ بحراشفها على الأقل، ولن تصيح في وجهِك، وستظلّ صامتة من دون أن يظهر على وجهها أيّ تعبير. وإذا كنتَ...
إنه حزيران (يونيو) 1982: الدبابات الإسرائيلية على أبواب بيروت... العاصمة الثانية بعد القدس تدكّها جيوش يوشع بن نون من البحر والبر والجوّ، والمدينة، التي رأسها برج نار، تقاتل ولا ترفع الأعلام...
إلى دول الغرب الفالتة في بلادناكوحوش في البريةلم لا تخافون منّا؟■ ■ ■العالم كما هو عليه اليومهو من أفظع ما يمكن أن تكون قد رأتهعين الشمس.■ ■ ■كل حياة هي مأساةبما في ذلكحياة زهور الحقل.■ ■ ■الناجحون...
الحب هو سير على حبل مثلما يفعله المهرّجون، تفرجوا على اللحظة التي يحدث فيها فقدان توازن _ طبببببب، ثم النهاية! مهرّجو الحب كلهم فاشلون، يسقطون في آخر الأمر، الحب هو الشيء الذي يسقط بسببه شخص من مكان...
حلمت بأنطوني الليلة. أنطوني رجل تعرّفت عليه في اليونان قبل سنوات. كان في الستين من عمره، يعمل في دهان البيوت ويحب الرسم وشرب الكحول.أخبرني عن زوجته التي طلّقته حين ثمل مرة وشرع يسكب الطلاء الأخضر على...
هؤلاء الذين نسميهم المشاة فئة من الناس سائرة إلى الانقراض. فلم يعُد يظهر الإنسان إلا وهو راكب شيئاً، سيارةً أو باصاً أو قطاراً أو دراجةً أو طائرةً أو باخرة أو مصعداً كهربائياً أو درجاً متحركاً، أو أي...
كانت إحدى السيارات تقلّ ثلاثة شعراء، على إحدى الطرقات، في الريف في الربيع، في جنوب لبنان.وحدث ما جعل أحدهم يهتف:- ما أجمل تلك البلدة!نظر الشاعر الذي يقود السيارة إلى البلدة وقال:-نزورها، ونشرب...
«وقد رأيت من علمائنا من يستجيد الشعر السخيف لتقدم قائله ويضعه في متخيره، ويرذل الشعر الرصين، ولا عيب له عنده إلا أنه قيل في زمنه أو أنه رأى قائله ابن قتيبة الشعر و الشعراء» (محمد الصغير أولاد أحمد...
لولا السكين التي غرزتها في كتف ابن عمّي، لما نجوت من الموت، ولا عشت لأروي حكايتي، التي بدأت ذلك الصباح، حين لفح الحرّ صلعتي السمراء، وغيظي يتّقد على الذين رحّلوني من القرية، قبل أن يعتريني فزع من...
تكتمل اللوحة عندما لا ترى عينُك بقية الألوان.■ ■ ■محاولاً الطيران في قفص، وتعرف أنه قفص. عذاب رهيب ألّا تتمنى فناء هذا الجسد. ■ ■ ■هل وحده الحبّ يقدر أن يُقنعنا بالحياة؟■ ■ ■يحب المرء السقوط في فخّ...
ذكرى بعيدة جداً، ولكنها ذكرى حيّة... أستعيدها الآن وكأنني أراها بالوضوح نفسه الذي أرى فيه هذه الفتاة التي تداعب مِن ساعة هاتفها النقّال على الطاولة المجاورة لطاولتي في المقهى.كانت إسرائيل لا تزال في...
بعمود أسبوعي يحمل عنوان «موجز القول»، يطلّ الشاعر حسن عبدالله على القرّاء بصوته المتفرّد الذي عرفوه منذ مجموعته الأولى «أذكُر أنني أحببت» الذي ينحت الشعر بلغة حسّية مدهشة منذ مطلع قصيدة «صيدا»...
ترجمة إسماعيل أزياترأيتُك تلقين وداعكعلى أحد بعيداً يمضيكدتُ أتضرّع للسماواتأن أكون يوماً ذاك الذي يمضي.■ ■ ■قد سمحتِ أن تقع من يدكعلبة الحلوى.ضحكتِ ــــ لمَ إخفاء ذلك؟الحياةُ مجبولة من لاشيء، أليس...
1. «أبناء صنوبرة» (3 أفغان سقطوا من طائرة الشحن العسكرية الأميركية وهي في السماء)نحن 3 أفغان متلاشينَ3 أجساد ساخنة سقطتْمثل الثمر العطنولم تلقفها الأرض 3 أرواح فارغة علقتفي طائرة الشحن■ ■ ■نحن 3...
أطفأ النور وحاول النوم، لكنه لم يستطع. ظل يفكر في كل ما قاله الكاتب: القتل، العبقرية، المجد الرياضي، سهام... سهام بصدرها الممتلئ وجسدها المتناسق... سهام لا تقبل إلا رجلاً حقيقياً... وأحسّ بجسده...
عند بريق مقلتيك في تمهل الأيام،حين يتسرب غروبك من نافذة الصمت؛سأهيل عليك شرودي في ذاكرتكأيها المحدّق فيّيا ساهماً في بياض الوقتمن يردمُ هذا القبر في قلبي؟
أيا رجُلاً يستفزُّ حنيني، أودّعُك الآنأغلق باب السّماءِ على ما تعتّقَ من قطراتِ المطر..وأخفي بكلتا يديَّ عجين الألوهةِ.. تأكلُ نارُ الطّبيعةِ سرّ حنيني فأستجمعُ الذّات أقرأُ ما قد تبعثر في...
رحلت يا حححميدة الملعونة سبعاً رحلت، والرحيل كما الموت، والرحيل موت، عد للنوم أيها الحيوان، ما يوقظك في هذا القيظ! حميدة ما عادت هنا لا تهزّ ذنبك الملعون أيّها الكلب الأجرب. ركز ركز، يجب أن أتنفس...
-1-يتستّر البرقع بالحياة.يكتمل الحضورمرتدياً وجهاً مخملياً. تتثاءب الشراشف على الطاولاتترقد عليها نصاعة السكاكين تقتل تفاحة بفضة. -2-حريق بين شفتين يدميهمارأس أحمر يطمر بعد آخر في المنفضة. حيوات...
ترجمة عن اللغة المليالمية (**): محمد رافع (***)1- حلم الحياة حلم يراه الموتى 2- صاحب عندما نشر يسوع العشاء الأخير على الفايسبوك، كان يهوذا أوّل من قام بالإعجاب بتلك المنشورة
كنت أقول دائماً إن بيروت مدينة عادية، لا يمكن أن تغيّر فينا شيئاً. لكن هذه كذبتي الأكبر في الحياة. الكذبة التي لم أتكبّد عناء جعلها قابلة للتّصديق أو قريبة من الحقيقة حتّى. بيروت لم تكن يوماً مدينتي،...
البيت - مدينة yesالجمعة 12 تشرين الأول، XXAX11:40 ليلاًستة.ناديتها لكنها لم تسمعني. لا وجود لها. ما عادت من الأحياء. تلاشت. تبخّرت في لحظات، لتبرهن على هشاشة العالم. بعد ذلك الحوار الغاضب، المجنون،...
تتبادلُ إشارة المرور، بعيونها الثلاث، النظرات مع الصبيَّة الصغيرة. صديقتان هُما، تتغيَّر الفصول وتتتابع الشُهور وهما وفيّتان لبعضهما. لا شيء تُخبره إشارة المرور العجوز للفتاة، فكلاهما لا تُتقنان لغة...
وقتٌ يضيق بالوقتيخنقُ الوقتَ الوقت الضيّقوقتان في ممرّ ضيّقالممرُّ مُحتشد بالضّيقالضيق يزفر.. الممر يضيق■ ■ ■احتشد الناس في أحلامهمضاقوا بالنومالنوم لفظ الناسالأحلام نامت في النوم■ ■ ■شهقاتٌ تَضْجَر...
في شعر حسن العبدالله لغة حسّية ندية وطازجة عرفناها منذ قصائد الأولى في «أذكر أنني أحببت» (دار العودة-1978) وتسيل برّاقة متوهجة في نصّه الملحمي «الدردارة» (دار الفارابي-1981) حيث الكلمات تفوح برائحة...
دسّ مراهقٌ أبهق، من موزّعي الإعلانات الورقيّة، من فتحة باب المنزل حزمةً، يعضد كبيرها صغيرها في محنةٍ لا تدوم في كيس النايلون الشفّاف. قبل أنْ أشقّ الكيس لإخراج سجنائه الورقيين، كي تبدأ رحلة الإغراء...
-وماذا يُخَبِّئُ في معْطفهِ بائِسٌ مِثْلك؟أحلامَك، أم أَنَّكَ شيوعيّ قَذِر، أَو أنَّكَ من النّاحيَة الأخرى مِنَ العالَم؟-لا يا سَيّدي، إنَّهُ البردُ فَقَطْ!-وماذا يَعني لِمِثْلِكَ الدّفء؟-الصَبّار-...
كاد وقع خطواتها على الرصيف الإسمنتي المتكسّر في بعض المواضع أن ينوّمها، أن يبعثها إلى ذلك المكان البعيد من هنا. أرسلت ببصرها نحو الستارة الثقيلة الزغبية المسدلة فوق العمارات ذوات الإبر العظيمة التي...
أعلنت «جائزة الرافدين للكتاب الأول» لعام 2021 (دورة الشاعر والناقد فوزي كريم) عن قوائم الفائزين في أبواب الرواية والشعر والقصة القصيرة. في فئة الرواية، فازت «صباح الخير يا يافا» لأحمد مصيض (مصر)،...
لحافظ ديوان يحوي حوالى خمسمئة قصيدة غزلية مشحونة بخيال خصب وأفق وسيع وأدب رفيع ورمزية لا يضاهيها قصائد ولدت قبلها أو بعدها في اللغة الفارسية إلى يومنا هذا. حسب هذا الديوان، فإن حافظ كان شاعراً مقلاً،...
أيتها الريح لما تنثرين فتات الحضاراتعلى جسديدمي منك زفير خرائطوللمسافات لون مبهرأيتها الريح يا حبيبة الاتساع والحنينأيتها الوهم المتأصل في دم الفجاجاقتلع من البحر عموده الفقريأرمي به إلى جذع نخلة لها...
كان 1921 نقطة تحول في تاريخ الأدب الفارسي المعاصر: محمد علي جمال زاده بمجموعته القصصية «كان يا ما كان »، ونيما يوشيج بقصيدة «أفسانه» (الأسطورة)، وحسن مقدم بمسرحية «عودة جعفر خان من بلاد الإفرنج »،...
وُلد هوغو بال (1886-1927) لعائلة كاثوليكية في جنوب ألمانيا. درس الفلسفة في جامعة ميونيخ حيث تعرّف إلى فلسفة نيتشه والفوضويين الروس. في عام 1909، عمل Hugo Ball على أطروحة الماجستير عن نيتشه، ولكنه في...
لا يستطيع التحرك. يداه وقدماه كما لو مغلولتان. لا يستطيع النطق ولا يتحكم في رأسه الذي يتمايل كورقة وحيدة في غصن، ولذلك إذا أردت أن تحمله عليك أن تسند رأسه الصغير إلى صدرك وتثبته بيدك. إنه ابن أخي ذو...
لم أفهم يوماً سبب هوس صديقي باقتناء التّحف الفنية، كان افتتانه بها لا يُصدّق، ما دفعني لأن ألقّبه بـ «أبو التحف» منذ دخل مكتبي وابتسامة ماكرة تطلّ من شفتيه، يحمل بين يديه حصاناً خشبياً أخبرني أنه...
تجلسان على الشّرفة مساءً. ترتجف يدُ سلمى وهي تصبّ القهوة، تتوقّف لتأخذَ نفساً عميقاً قبل أن تعطي الفنجانَ لوالدتِها بحذر. يطولُ الصّمتُ إلى حدّ أنّ من قد يراقبهما سيُخيّل إليه أنّهما جلستا كي تصغيا...
أدركتُ عمراًألِفَت النّفس فيه الغياب،أصدقاءٌ يتساقطون أو يغادرون،و أحِبّة في كل الفصول يرحلون.تعود بي الذكرىإلى صيف عام 1981في بلدتي «الصّوانة»يوم تصوير مشهد البيت الرِّيفيّفي أشهر أفلامك:صباح هادئأو...
يوم السبت الساعة العاشرة مساءً، تركتُ بيت صديقي زيد. لم يطردْني عامداً إلّا أنه لمّح لشيء من هذا. قاسمته غرفته الصغيرة لأيامٍ عدة. هو الآخر لاجئٌ ترك مدينته بغداد، وجاء إلى بيروت ليسجّل في مفوضية...
يقول لي صديقي حسن عائد أنّه يبحث عن نظارة كيارستمي في بغداد. ضحكت من كلّ قلبي، يا ترى كيف فكّر بذلك، ليتبيّن لي، كيف فكّرت بسذاجة، عندما أرسل لي مقالاً كتبه هو بعنوان «شيء ما تحت نظارة كيارستمي». لقد...
من يعرف الكلب ريكو يعرف أنّه كلبٌ مجنونٌ تماماً. عاش في الحيّ طويلاً، لكنّه ظلّ ينبح على ساكنيه في رواحهم وغدوّهم، كبيرهم وصغيرهم، بالأمس عضّ ابن دلال صاحبة الدّكان فيما كان يوصل علبة السّجائر إلى...
ما كل هذا الاستهتار؟ جمعٌ غفيرٌ يحتفل بفوز فريقه من دون تقديرٍ للوضع الحرج؟ لا يهمّ. فليتحمل كلٌّ تبعات أفعاله. أووه، تأخَّر الوقت. لن أفوّت سهرة السبت في الحانة هذه المرَّة.■ ■ ■والده في المستشفى...
خرَّب جهاز الإنذار، ودخل من نافذة المطبخ. رجلٌ من الإسكيمو، يرتدي بزّة من فرو الدببة البيضاء، ويحمل زجاجةً حارقة. قال إنه يحتاج إلى مساعدتي ليعود إلى مخيّمه، وأنه لا يعرف كيف جاء إلى هنا. طلبت منه أن...
قبل سنة تقريباً قرّرت أن أكون شيئاً، شيئاً أقصد: مادّة ملموسة، أي شيء عدا أن أكون بشراً. أودّ أن أكون جذع شجرة. لكن هذا لا يعني أني نسيت موتاتي الثلاث، إذ لا يمكن لأيّ إنسان أن ينسى موتاته. متُ ثلاث...
مذْ عرفتك أقلعت عن أمرين: استخدام السكر والتفكير بالعودة إلى مضادّات الاكتئاب.■ ■ ■لا يتعرّف حاسوبي المتطوّر وهاتفي الذكي إلى بصمة وجهي إن كنت مستيقظة من النوم أو خارجة من نوبة بكاء، أما أنت فتعرفني...
في تكثيف للزمن والحبكة الروائيَّيْن، ينسج الروائي الإيطالي جِزوالدو بوفالينو (1920-1996) رائعتَه «أكاذيب اللَّيل» حولَ اللَّيلة الأخيرة لأربعة سجناء حُكِمَ عليهم بالإعدام. تمَّ ضغط الأحداث إلى أقصى...
1. منظر من غرفة الجلوس، عصر نهار شتويإلى محمد العبد الله- ١ -في غرفة الجلوس المستطيلةكثلَّاجة مستلقية على ظهرهاأَلُوذُ عبثاً من تسلل صقيع الشارعبكنبة خيشية رمادية.
كان متوجهاً إلى مقهى بارامو، القريب من مسكنه، ليشاهد مباراة حاسمة في كرة القدم، بين إنجلترا والأرجنتين. كانت امتحانات الكلية قريبة وهو لم يستعدّ لها بَعد بما يكفي، لكنه عاشق للكرة، مثل معظم الطلبة،...
يتذكر أوريجا أنه كان طفلاً حين قتل أباه بهذه الطريقة: ألصق إصبعاً بجبهته، متخيّلاً أنه مسدس، وأطلق دوياً من فمه «بوم».كان الطفل على وشك أن يضحك لهذه التمثيلية الطفولية. كان على وشك أن يطلب إعادتها...
كنتُ مستلقياً على ظهري وأنا على بساطٍ من قشّ خفيف وعيناي تحدّقان في السقف حين فجأةً شاهدتُ بطرفِ عيني اليُمنى أحدَ نزلاء القاووش الثالث، في العنبر السابع ـــ من السجن المركزي ـــ وفيه غيري اثنان...
أن تكتب رواية عن رجلٍ رشيق القوام، دائم الابتسام، شاحب الوجه، أسمره، يعمل بائعاً للبهارات في سوق شعبي لم يدخله أغنياء مدينة مراكش من قبل، قد يكون عملاً ممتعاً تعيش عوالمه الساحرة لعامٍ أو أكثر.أن...
إنه الآن يعمل فيها ما يعمل. يدخل فيها ما يدخل ويخرج ما يخرج. فخذاها مفتوحتان وهو يطلب من الممرضة وضع السطل في المكان الملائم. وفكر خيرون وهو يتأمل أعشاب حديقة العيادة وميلاد أضواء الليل هنا وهناك:...