1
لا يمكنك أن تنتزع من شجرةٍ اسمها
إلى الأبد
حتّى وإن وضعته بين دفتي كتابٍ
يوماً ما
أحدٌ سيفتحه
ويحرّر الغابة التي حدثت في غيابك.

2

بين حين وآخر
اركلوا الحصى
بأقدامكم
التجاهل موتٌ مؤقّت
لا تتركوها تعتاد.

3

في السوبر ماركت
أمام ثلاجة الأطعمة البحريّة
هناك فقط!
أقف سعيداً...
حيث يمكنني أن أرى البحر
أخيراً...
في زنزانة.

4

أستند على الكلمات
لأنّ كلّ الأشياء تتداعى
لأنّ يدي ــ مثلي ــ بلهاء
تحنّ... وتتمنّى لنفسها الشقاء
لأنّ الأيدي التي تمتدّ
ستلطخني بذكريات جديدة
بعدم آخر أجهل حدود تعبي فيه
بفرحٍ نيئ
تلزمه مخالب وأنياب
وربما بتعاسةٍ أقلّ من المعتاد
ولأنّ الوحدة...
تفتكُ أسرعَ من الضجر
أربّي لسكاكينها قلبي
وأنبل من الشفقة
لذا أهبها ندمي لتبصر
وأرقّ من تجاهل الذين نحبّهم
لذلك دون أن أخاف
أناديها أمام الجميع باسمي.

5

ما الجيد في الذكريات؟!
إنّها أشبه بحفلةٍ
داخل مصعدٍ
معطّل
لن تستطيع أن تدعو إليها أحداً
مجرّد الفكرة
تُشعرني بالاختناق.

6

لم أعد حزيناً
لديّ قميصٌ جديدٌ
يُطعم الأزهار في غيابي
يفتح لي الباب
يمسح عرقي بأكمامه
ويحتضنني
حين أبدو بائساً
يتسلّل بلطفٍ
يحكّ أزراره على ظهري
ويهمس في أذني أغنيةً
وعندما تُصيبني الحمّى
يرتمي مثل جروٍ خائفٍ
جانبي على السرير
وبعد أن أنام...
يتمدّد خارجاً
فوق حبل الغسيل
يختار أسماء للنجوم
ويذرف مثلي
الدموع
بانتظاركِ.

7

هناك أيّام جيّدة
وهناك أيّام سيّئة
وهناك تلك الأيام...
التي لا أعرف كيف خلقها الرب
في غيابكِ.

■ ■ ■

أريد أن أحبّك
وأريد أن أكرهكِ
قليلاً
وأريد لكرهي الشرس
أن يكون طريقاً...
إلى حبّكِ.

■ ■ ■

سأعيد عليكِ ما قلتَه...
أنا عُدّتك
التي ستصلحين بها
العالم.

8


«إلى عمار مرشد... صديقي»
أهديتُه قميصاً
وأهداني زوج جوارب
اعتقدتُ لوهلةٍ...
أنّ ما فعلتُه سيجعله يبدو وسيماً
أكثر
بينما كان يفكّر
بطريقة
ليبقيَ على قدميّ
دافئتين.
بعد يومين أضعتُ فردةً
وجدتها في اليوم الثالث
لكنّني كنتُ قد نسيتُ مكان الأخرى
وهكذا دواليك...
كلّ يوم
أخسر نصف دفءٍ
وأحصل على آخر.
ثمّة أسباب لا نلقي لها بالاً
تستحقّ من أجلها أن نعيش
هذا أحدها.


■ ■ ■

هدايا الوحيدين
تخيفنا
لأنّها تشبههم.
* شاعر يمني