مؤسسة الدراسات الفلسطينية

عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، صدر كتاب مرجعي بعنوان «غزة: حرب الانتقام المسعورة»، من تقديم خالد فراج. يوثّق الإصدار الإبادة التي ترتكبها القوات الصهيونية في قطاع غزة. أشرف على تحرير الكتاب أحمد سامح الخالدي، ماهر الشريف، رامي الريس، ومجدي المالكي. في اليوم الثاني للعدوان في 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، اتخذت المؤسسة قراراً بتوثيق هذه الحرب، فبدأت نشر سلسلة من أوراق السياسات المتخصّصة في التاريخ، السياسة، القضايا الإستراتيجية، القانون الدولي، الاقتصاد، علم الاجتماع، إعادة الإعمار... ونظراً إلى أهمية هذه الأبحاث، جمعتها المؤسسة ونشرتها في كتاب يشكل مرجعاً أساسياً للباحثين. أسهمت في إعداد الكتاب نخبة من المثقّفين منهم: آيات حمدان، إبراهيم سميح ربايعة، أحمد جميل عزم، أحمد حنيطي، أحمد عز الدين أسعد، أشرف بدر، أمريت ولسن، امطانس شحادة، أمية الخماش، أنطوان شلحت، أيهم السهلي، بول مرقص، تيري ريجير، جميل هلال، جوان دياس، حسن لدادوة، حمدان طه...

دلال عبّاس


تُسلِّط الباحثة اللبنانية دلال عباس الضوء في كتابها «بهاء الدين العاملي - أديباً وفقيهاً وعالماً» الصادر حديثاً عن «دار الأمير» في بيروت، على حياة وإنجازات العالم الجليل بهاء الدين العاملي، أحد أبرز علماء الشرق الإسلامي في العصور الوسطى. يتألف الكتاب من أربعة أبواب رئيسية تغطي مختلف جوانب شخصية العاملي المتعددة الأوجه: البهائي الإنسان، البهائي الأديب، البهائي الفقيه، والبهائي العالم. كان هذا الكتاب أطروحة دكتوراه ناقشتها المؤلفة في الجامعة اللبنانية عام 1989، تحت إشراف البروفيسور أحمد لواساني، الذي رآه مرجعاً رصيناً، يمثّل زبدة التلاقح والتبادل الثري بين اللغتين العربية والفارسية. هذا الكتاب يُشكِّل إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، إذ يُلقي الضوء على إرث هذا العالم المسلم الكبير الذي ترك بصمات عميقة في مجالات متعددة كالرياضيات وعلم الفلك وغيرها، ويسهم في إحياء التراث الإسلامي الغني ونشر ثقافة التنوير في العالم العربي والإسلامي.

نبيل دجاني


يُقدّم كتاب «قبل أن أنسى» (منشورات دار نلسن) لمحات من ذاكرة نبيل دجاني، الباحث في الجامعة الأميركية في بيروت. يتناول جوانب غير معروفة من حياة دجاني، بما في ذلك طفولته المبكرة وتحدّياته المهنية التي كان يحتفظ بها لنفسه. يُركِّز على تجربته في الجامعة الأميركية في بيروت ويعرض أحداثاً انتقائية من حياته، موثّقاً إياها عبر رسائل البريد الإلكتروني التي كان يتبادلها مع الزملاء. يُعدّ الكتاب سجلّاً مهماً للباحثين في المستقبل حول فترة عمل دجاني في الجامعة التي امتدت سنوات طويلة عايش الرجل أثناءها أربعة عشر رئيساً للجامعة. ومع ذلك، يغفل الكتاب مدة مهمة كان فيها دجاني عضواً فاعلاً في مجلس شيوخ الجامعة لمدة عشرين عاماً، تولى عبرها مهامّ مركزية مثل رئاسة اللجنة الإدارية لمجلس الشيوخ، وإعادة صياغة النظام الداخلي للجامعة، ورئاسة لجنة شؤون أعضاء هيئة التدريس، وتمثيل مجلس الشيوخ في مجلس الأمناء.

حسن أوزال


عن «محترف أوكسجين للنشر» في أونتاريو، صدر كتاب للباحث المغربي حسن أوزال بعنوان «العيش بصحبة الفلسفة». ينطلق أوزال من سؤال: «هل منّا مَن اختبر مرّة أن يعيش فكرةً ما؟» مؤكداً أنّ الأفكار تُعاش لتكون ذات أثر. يهدف الكتاب إلى توجيه القارئ نحو أهمية التجربة الفلسفية وكيفية عيشها عملياً لتحقيق صلة مع الواقع. يُوَضّح أوزال في مقدمة الكتاب المعنونة «الفلسفة باعتبارها مشروعاً وجودياً» أن اهتمامه بالفلسفة ينبع من عشقه للحياة. يهدف البحث إلى تقديم الفلسفة كممارسة حياتية تسعى إلى الحرية، الحب، الجمال، والمغامرة. وقد استند أوزال إلى مراجع فلسفية معروفة وعرض مراجعات عملية لأفكار فلسفية مختلفة. يحتوي الكتاب على مقدمة و12 فصلاً، وتتناول فصوله مواضيع مثل «الفلسفة أسلوباً للحياة»، و«ارتباط الفلسفة والشعر بميلاد التراجيديا»، و«الحاجة إلى فلسفة للسعادة»، و«الأبيقورية كفلسفة للحرية»... ويدعو الباحث إلى الفعل والبناء بدلاً من التنظير، مقدماً الفلسفة كرحلة مليئة بالمتع والاكتشافات.

علي الصوفي وحامد العوضي


يتألف كتاب «محمد بن عبد الرحمن العوضي» (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) من مجلدين ويُعدُّ جزءاً من أعمال الكاتب ورجل الأعمال الكويتي محمد العوضي، المتوفّى عام 1958. هذا الكتاب حصيلة دراسة وبحث قام بها علي الصوفي والمهندس حامد العوضي عن الأديب الراحل. يحتوي الكتاب على مذكرات محمد العوضي الثالثة والرابعة، إضافة إلى رحلاته المتعددة إلى الهند، التي تزخر بالمعلومات عن أماكن وشخصيات وأحداث الخليج العربي، والشرق الأوسط، ودول الشرق الأقصى على مدى أكثر من خمسين عاماً. يضمُّ الكتاب مدوّنات رحلات العوضي إلى أماكن مثل مكة، كراتشي، لبنان، فلسطين، إيران، والبصرة، مروراً بالكويت. إلى جانب ذلك، يحتوي الكتاب على مسرحية تعكس الواقع المعيشي في تلك المدة، إضافة إلى أقسام عن الشعر والفلسفة، ورسائل إلى المثقّفين المعاصرين له، إلى جانب مواضيع متنوعة أخرى.

غياث المدهون


«ما أجملَ أن يكون لدى الإنسان أمل، حيثُ أعيشُ في ستوكهولم، وستوكهولم لمنْ لا يعرفها، مدينةٌ مُعَدَّةٌ للنياندرتال، ومن الصعبِ على هوموسيبيان مثلي أنْ يعتادَ عتمتها، ورغم أنِّي لا أُنكرُ أنَّني أُحبّها بشغفٍ، لكنَّه للأسفِ حبّ من طرفٍ واحدٍ، فستوكهولم لا تبادلني الحُبَّ، وإنْ كان أبريلُ أقسى الأشهر كما يقول إليوت، فإنّ ستوكهولم أقسى المُدُن كما أقولُ أنا...».
تتألف المجموعة الشعرية «لقد أحضرتُ لكِ يداً مقطوعة» (منشورات المتوسط) للشاعر الفلسطيني غياث المدهون من نصوص تتّسم بالغضب والحدّة. يتناول المدهون موضوعات تثير الغضب والثورة، مثل قضايا فلسطين وسوريا، والعلاقة الثنائية المتوترة التي أحدثتها سياسات أوروبا بين المواطن الأصلي والمهاجر أو اللاجئ. يُقدّم الشاعر نقداً لاذعاً للطريقة التي ينظر بها «الرجل الأبيض» إلى من هو غير «أبيض» كما ينتقد الإسلاموفوبيا والعنصرية السائدة في الخطاب الغربي.