لكيْ يتماسكَ صوتُكَفي الأمْكنةِ كلِّها كاملاً مُتجانِساً
حتّى المُحيطِ بلْ حتّى ما وَراءَ
فضاءِ هدْأتهِ

هُو ذا ريْحانٌ ومحارٌ
ظِلُّ اليديْنِ واللحْظةِ
المَجازيّةِ التي تمْنحُ أسطورةً
لكُلّ حجَرةٍ – تُكرّسُ
وعْداً بجُزُرٍ لها لونُ الأُرجُوانْ

ليلى علوي ـ من سلسلة No Pasara (2008 ـــ بإذن من مؤسسة ليلى علوي)


هناكَ عنْد الأمواجِ المُتدفِّقةِ
امْنحِ اسْماً يتذكّرُ
يكُون حَاضراً ومَاضياً متخيَّليْنِ

خُصوصاً لتلك الموْجةِ التي دائماً
لا تعودُ على الشكْلِ ذاتِهِ
إنْ هيَ نفْسُها التي كانتْ تعودُ

امْنحِ اسْماً يهْمسُ
في البَديل البحْريِّ
مثلِ قُربانٍ يتمدّدُ
عند نجْمةِ الصّباح بغُيومهِ الحمْقاءِ
حظُّ مشّاءٍ لا مَلامحَ لهْ

* من قصيدة «ريْحانٌ ومحَار» (ترجمة: محمد بنيس)
للشاعر المغربي مصطفى اليسابوري