ترجمة: محمود شريحقطفتُ لكِ هذه الزهرة من الربوة.
عند المنحدر الخشن فوق الجدول،
الذي يعرفه النّسر وحده،
ويقدر وحده على الدنوّ منه،
هانئةً، كانت تكبر في شقوق الصخر.
قطفت لك هذه الزهرة،
يا رفيقتي الحبيبة.

فيكتور هوغو: مدينة مُهَدَّمَةُ الجِسر (حبر على ورق، 1847)


شاحبةٌ هي،
وتويجها لا يفوح طيباً،
وجذرها الذي نَبتَ في نخاريب الجبال
لم يأخذ سوى رائحة العشب البحري المرّة؛
قلت، في سرّي: أيتها الزهرة النحيلة،
في عليائك تزدهين،
قابعةً في دغلك الكثيف
اذهبي إلى هذه الهاوية
حيث يذهب العشب والغيمة والمراكب تجري
اذهبي للموت فوق قلب، لهوَ هاويةٌ أكثر عمقاً
على صدرك تذبلين كما يرتعش كون.
السماء، التي أطلقتْ ورقَكِ في العتمة،
ولدتكِ للمحيط، وها أنا أمنحكِ للحبّ.