زهير صاحب

يعدّ «تاريخ الفن في بلاد الرافدين» («دار الرافدين» و«دار عدنان») مرجعاً موسوعياً لفنون بلاد الرافدين في عصور ما قبل الكتابة والفنون السومريّة. يحوي المؤلف الضخم قراءة لكل من حضارات حسونة وسامراء وحَلَف والعُبَيد، إضافة إلى لمحة عن المشهد الحضاري للعصر السومري المبكر ووظائف الأبنية المعمارية والتماثيل والمنحوتات البارزة، والمسلات والأختام ورسوماته الجدارية. كذلك يتوقّف على العصر السومري الذهبي، والفنون الجديدة التي قدّمها، مرفقة بعشرات الصور والرسوم.


جوزيف كونراد


الترجمة العربية من رواية «نوسترومو» لجوزيف كونراد، صدرت أخيراً عن «دار فواصل» (ترجمة محمد علي حرفوش). في واحدة من أهم روايات القرن العشرين باللغة الإنكليزية (صدرت عام 1904). يضع الكاتب الإنكليزي البولندي معنى التاريخ في هيكلية بناء الرواية ذاتها، التي تحدث في بلد متخيّل في أميركا الجنوبيّة هو كوستاغوانا. أسلوب يقدّم فيه نظرته للتاريخ الذي يصنعه كلُّ شخصٍ من وجهة نظره ومن خلال سلسلة ملتبسة ومشوشة من الأحداث، ومن سياقات زمنية مختلفة تصنع عالم الرواية.

محمد عالي شريف


يكتب الوزير والنائب الموريتاني محمد عالي شريف فصولاً من تاريخ موريتانيا من خلال ذكرياته الخاصّة في «سيرة من ذاكرة القرن العشرين» (دار الساقي). يستعيد شريف الفترة التي كان فيها معاوناً مقرّباً من الرئيس المختار ولد داداه، و«أحداث بشار» التي سبقت حرب الصحراء، وتفاصيل انقلاب العاشر من تمّوز 1978، فيما يعود إلى بدايات نشأة الدولة الموريتانيّة. يتوقّف شريف أيضاً عند محطّات من عمله كديبلوماسي، وكمبعوث في لقاءات مع الملك الحسن الثاني، وفي الجزائر أيضاً.

حسن أوريد


بعد «رواء مكّة»، و«رباط المتنبّي»، و«ربيع قرطبة»، و«الموريسكي»، صدرت طبعة جديدة من «سيرة حمار» (المركز الثقافي العربي) لحسن أوريد. يلجأ الروائي المغربي إلى الترميز ليطرح عدداً من أسئلة فلسفية وسياسية وحضارية وتاريخية. ثمة مرجعيات كثيرة لهذه الرواية وشخوصها وأبطالها، منها «كليلة ودمنة»، ورواية «الحمار الذهبي» لأفولاي التي تعدّ أوّل رواية في التاريخ. عبر هذه الطبقات، يتناول أوريد موضوع صراع الحضارات والعلاقة بين الشرق والغرب، إلى جانب إشكاليات ومواضيع أخرى.

سامي مروان مبيّض


يعود سامي مروان مبيّض إلى الحياة التجارية والصناعية والمصرفية في سوريا خلال تجربة التأميم في عهد جمال عبد الناصر مطلع ستينيات القرن الفائت. تحت عنوان «عبد الناصر والتأميم ــ وقائع الانقلاب الاقتصادي في سوريا» (الريس)، يحاول المؤرّخ والكاتب السوري أن يتناول موضوع التأميم من وجهة نظر التجار السوريين، وأصحاب المصارف والمصانع المؤمّمة، بخلاف الدراسات التي أجريت عن تلك الفترة، والتي تركّز على تأثير هذا التأميم على العمال والفلاحين والشريحة الكبرى من المواطنين.

جوسلين ماكلور وشارلز تايلور


في «العلمانية وحرية الضمير» («الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب» ــ ترجمة وتقديم محمد الرحموني) تميّز جوسلين ماكلور وشارلز تايلور بين نمطين من العلمانية، واحدة منفتحة وهي العلمانية الليبرالية أو التعدّدية، وأخرى متشددة وهي العلمانية الجمهورية، حيث يتحدد الاختلاف بينهما من خلال الموقف من المعتقدات الدينية. يتجاوز المؤلفان التعريفات المبسّطة للعلمانية، عبر إعادة النظر في مفهوم الفضاء العمومي، حيث الدولة مطالبة باحترام كل المعتقدات التي تنسجم مع الحياة الجماعية.