أثار استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ردود فعل وإدانات محلية وإقليمية ودولية.
ووصف زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر ما جرى بـ«العمل الإرهابي»، معتبراً أنه استهداف للشعب العراقي.

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة».

أما الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» في العراق قيس الخزعلي، فاعتبر الاستهداف «محاولة لخلط الأوراق».

وقال في بيان صحافي: «بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصّصة وموثوقة، للتأكد من سببه وحيثياته، فإذا لم يكن انفجاراً عرضياً أو ما شابه، وكان استهدافاً حقيقياً، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة».

وأضاف الخزعلي: «يجب البحث بجدّ عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون، لأنها أكيداً محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم».

وتابع القول: «نذكر أننا قد حذّرنا قبل أيام قليلة، من نية أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية بقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة».

كذلك، أدانت إيران محاولة الاستهداف مرجّحة وقوف أطراف خارجية وراء الهجوم.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره اليوم، أن طهران تدين الهجوم الذي نُفذ بواسطة طائرات مسيرة على مقر إقامة الكاظمي وتؤكد موقفها الثابت في دعم الأمن والاستقرار في العراق، داعياً جميع الأطراف إلى «توخي اليقظة لمواجهة المؤامرات الرامية لاستهداف أمن العراق وتنميته».

وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً مع نظيره العراقي فؤاد حسين، ونقل تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الكاظمي واطمأن على صحته وأعرب عن سروره إزاء نجاة رئيس الوزراء العراقي.

كما أدانت الولايات المتحدة الأميركية الحادثة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس في بيان له: «شعرنا بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يُصب بأذى، هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، موجه إلى قلب العراق».

وأضاف: «نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بحماية سيادة العراق واستقلاله، وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيقات بشأن هذا الهجوم».

وأعربت العديد من الدول والجهات الدولية في العالم العربي وخارجه عن إدانتها لمحاولة الاستهداف.
وتلقّى مكتب الكاظمي اتصالات من عدد من قادة الدول الذين استنكروا فيها الهجوم، من ضمنهم العاهل الأردني عبدالله الثاني والرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

بالإضافة الى ذلك، أدانت الخارجية السعودية «العمل الإرهابي الجبان»، وأكدت وقوفها صفاً واحداً إلى جانب العراق الشقيق، حكومةً وشعباً.

وأدانت الخارجية السورية والكويتية والإماراتية والقطرية والبحرينية ما حصل.