طالبت المرجعية الدينية في العراق، الرئاسات الثلاث بالمضي في إجراء الإصلاحات ومحاسبة كبار الفاسدين ودعم المكلفين وحمايتهم، مؤكدةً أن معركة الإصلاحات تعد مصيرية ولا خيار إلا الانتصار فيها، لأنها تحدد مستقبل البلد، فيما لم يكل الشارع العراقي بعد واستمر زخم التظاهرات في التصاعد للأسبوع الرابع على التوالي.
وشهدت العاصمة بغداد ومحافظات عدة عصر أمس، تظاهرات جماهيرية طالب المتظاهرون خلالها باستكمال الإصلاحات والآخذ بتوجيهات المرجعية الدينية العليا، ولا سيما في الجدية بتنفيذ الإصلاحات وإصلاح القضاء، مرددين شعارات تطالب بالخدمات العامة وأخرى تندد باستشراء الفساد.
وشدد ممثل المرجعية الدينية العليا، أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة، على أن «معركة الإصلاحات التي نخوضها في هذه الأيام هي معركة مصيرية تحدد مستقبلنا ومستقبل بلدنا ولا خيار لنا شعباً وحكومة إلا الانتصار فيها»، موضحاً أن النصر «يحتاج إلى صبر وتضافر جهود كل المخلصين... بعد سنوات طويلة من تفاقم الفساد وتجذره وتشعبه».
ولفت الصافي إلى أن الإصلاح يحتاج إلى القيام بخطوات وإجراءات حقيقة وصارمة، مجدداً تأكيد المرجعية مرة أخرى على ضرورة العمل على إصلاح الجهاز القضائي للقيام بمهمته على الوجه الصحيح.
وأكدت المرجعية أن الخطوات الإصلاحية يجب أن تكون وفق الإجراءات القانونية حتى لا يبقى مجال للمتضررين للتقدم بشكاوى إلى المحاكم لإبطالها بذريعة مخالفتها للدستور أو القانون فتتحول هذه الخطوات إلى حبر على ورق.
ودعا صافي الحكومة إلى «تقديم مشاريع للبرلمان لتعديل قوانين أو تشريع أخرى، تجعل الخطوات الإصلاحية قانونية، ليتم إقرارها فلا يبقى منفذ للتراجع عنها لاحقاً».
ولم ينس ممثل المرجعية الدينية العليا التعرض في كلمته إلى المعارك الدائرة في البلاد في مواجهة «داعش»، مؤكداً أن المعارك التي تخوضها القوات الأمنية مدعومةً بقوات «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر في مواجهة «داعش»، «تمثل أشرف المعارك وأحقها لأنها تجري دفاعاً عن وجودنا ومستقبلنا كشعب وعن عزتنا وكرامتنا ومقدساتنا»، داعياً الحكومة والشعب إلى «تقديم كل ما باستطاعتهم في سبيل إسناد المقاتلين ودعمهم وتقوية عزائمهم وتعزيز معنوياتهم ورعاية عوائلهم».

واشنطن تؤكد
مقتل الرجل الثاني
في «داعش»

وشدد على أنه ينبغي أن «لا تنسينا معركة الإصلاحات المعركة التي يخوضها هؤلاء الأعزاء بدمائم وأرواحهم، بل ينبغي أن يكون دعمهم تسليحاً وتدريباً وتنظيماً وتمويلاً من أهم ما يدعو إليه المطالبون بالإصلاح أينما كانوا».
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، نيد برايس، أمس، مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش»، فاضل أحمد الحيالي في ضربة جوية أميركية يوم الثلاثاء 18 آب أثناء تحركه في سيارة قرب الموصل في العراق إلى جانب المسؤول الإعلامي لـ«داعش» أبو عبد الله.
وأضاف أن «مقتل الحيالي سيؤثر سلباً على عمليات تنظيم الدولة الإسلامية، في ظل أن نفوذه يمتد لتمويل التنظيم والإعلام والعمليات والدعم اللوجيستي».
وذكر البيت الأبيض أن حاجي معتز كان «المنسق الأساسي» لنقل الأسلحة والمتفجرات والسيارات والأفراد بين العراق وسوريا. وكان المسؤول عن العمليات في العراق وساعد في التخطيط لهجوم التنظيم على الموصل في حزيران من العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلن كيفن كيليا، رئيس أركان قوة المهمات المشتركة لعملية «العزم المتأصل» ضد تنظيم «داعش» أن «التنظيم يجد صعوبة متزايدة في استبدال المقاتلين الذين يخسرهم في المعارك في العراق وسوريا».
وأوضح كيليا في إيجاز رقمي للصحفيين من العراق في مبنى وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أن «القوات العراقية تسيطر على نحو 80 في المئة من بيجي ونحو ثلث مصفاة النفط القريبة من المدينة».
(الأخبار)




اجتماع الأحزاب الكردية «إيجابي»

وصف رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، اجتماع الأحزاب الكردية الخمسة الذي انتهى دون التوصل إلى نتيجة بـ«الإيجابي».
وأكد حسين وهو أحد المشاركين في الاجتماع، في تصريح صحفي «أن الاجتماع كان إيجابياً وهناك رؤية واضحة وقريبة من قبل جميع الأحزاب المشاركة في الاجتماع».
ولم تنجح الأحزاب الخمسة (الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية) في اجتماعها أمس، الذي تمحور موضوعه حول كيفية حل مشكلة رئاسة الإقليم وكيفية نظام الحكم إلى اتفاق نظراً إلى وجود مشاكل.
وفي السباق، كشف عضو برلمان الإقليم، يعقوب كوركيس، أمس، عن وجود بوادر لحلحلة أزمة رئاسة الإقليم، فيما أكد أن جميع التسريبات تفيد بحصول توافق على التمديد لرئيس الإقليم الحالي مسعود البرزاني. وأضاف كوركيس في تصريحات لموقع «السومرسة نيوز» أن «الخلافات الباقية حول أزمة رئاسة الإقليم تتمحور حول صلاحيات الرئيس»، مؤكداً «وجود تدخلات ومشاركات دولية في الاجتماعات».
(الأخبار)