تواصل السلطات التركية حملتها على الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه بتشكيل «كيان موازٍ» في الدولة التركية يسعى لإطاحة حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.
فرض القضاء التركي أمس وصاية على مجموعة جديدة من المؤسسات المقرّبة من غولن، الحليف السابق لأردوغان. ووصل مسؤولون إداريون جدد، بمواكبة شرطة مكافحة الشغب، إلى مقر شركة «كانياك» القابضة في اسطنبول، والتي تضم حوالى 15 شركة في قطاعات التوزيع والمعلوماتية والبناء والصناعات الزراعية، فضلاً عن مجموعة تضم 28 دار نشر، معروفة بتوزيعها كتب غولن. ويشتبه القضاء التركي في أن تكون المجموعة تموّل منظمة غولن المذكورة، التي تعتبرها السلطات التركية «إرهابية».

في سياق آخر، أوقفت السلطات التركية، في مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول، 8 أشخاص قدموا من مدينة الدار البيضاء المغربية، للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم داعش. وأفادت مصادر أمنية بأن فريقاً خاصاً من قوات مكافحة الإرهاب وعناصر استخبارات مكلفين بمنع تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى داعش، ومنتشرين في المطارات ومحطات الحافلات الرئيسية، أوقفوا الثمانية بعد الاشتباه فيهم، واقتادوهم إلى التحقيق.
والتقى أمس رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، نظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس، في العاصمة التركية أنقرة، حيث عقد الاثنان لقاءً مغلقاً.
وأفاد مراسل الأناضول بأن داود أوغلو استقبل نظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس، الذي صرّح بعد اللقاء بأن «التعاون بين تركيا واليونان سيغيّر كافة الموازين في أوروبا»، داعياً إلى «رفع مستوى التعاون بين الطرفين في ما يخصّ أزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا تتعلق بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، «إضافة إلى المشاكل العالقة بين البلدين». ودعا تسيبراس الدول الأوروبية إلى «تحمّل مسؤولياتها حيال موجة اللجوء»، مؤكّداً «ضرورة تأمين مراكز إيواء خاصة باللاجئين، للحيلولة دون دخولهم إلى الأراضي الأوروبية بطرق غير مشروعة».

(الأناضول، أ ف ب، الأناضول)