كشفت وثائق محكمة فنلندية، أمس، هوية المشتبه في تنفيذه اعتداء بالطعن أدى إلى مقتل شخصين في توركو وإصابة ثمانية بجروح، الأسبوع الماضي. وقالت إن اسمه عبد الرحمن مشكاح ويبلغ من العمر 18 عاماً، من دون أن تحدد جنسيته، لكن وكالة الاستخبارات ذكرت أنه قد يكون «متطرفاً».
وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق بأن المشتبه فيه هو طالب لجوء مغربي وصل إلى البلاد مطلع عام 2016، استهدف النساء في عملية الطعن التي وقعت في سوق بمدينة توركو في جنوب غرب البلاد، فيما يعتبر أنه أول اعتداء «إرهابي» يضرب الدولة الهادئة في شمال أوروبا.
وقالت وكالة الاستخبارات الفنلندية إن شرطة توركو تلقت بلاغات في وقت سابق من هذا العام بأن مشكاح «يبدو أنه أصبح متطرفاً ويظهر اهتماماً بأيديولوجيات متطرفة».
وأفاد مكتب التحقيق الوطني بأن مشكاح، الذي أصابته الشرطة بطلق ناري في الفخذ عندما اعتقلته بعد دقائق من هجومه، سيمثل أمام محكمة مقاطعة توركو اليوم عبر اتصال بالفيديو بواسطة الإنترنت، بعدما كان يفترض أن تعقد الجلسة أمس. وستطلب الشرطة من المحكمة إبقاءه موقوفاً للاشتباه في تنفيذه عمليتي قتل وثماني محاولات قتل بدافع «الإرهاب». وستطلب كذلك الاستمرار في اعتقال أربعة مواطنين مغاربة آخرين، أُوقفوا أثناء عمليات دهم استهدفت مبنى في توركو ومركزاً لإيواء اللاجئين بعد ساعات فقط من وقوع الاعتداء. وأكد بيان مكتب التحقيق الوطني: «يشتبه في أنهم شاركوا في عمليات ومحاولات القتل التي ارتكبت بنية الإرهاب. إنهم ينفون تورطهم في الجرائم».
ورفعت فنلندا مستوى الإنذار لديها عقب الهجمات، وزادت من الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات ونشرت مزيداً من عناصر الشرطة في الشوارع. وقالت وكالة الاستخبارات إن السلطات تلقت أكثر من ألف بلاغ في السنوات الماضية تشبه تلك المتعلقة بمشكاح. وقالت إن «هدفنا هو التحقيق في كل البلاغات، ولكن لنتمكن من ذلك علينا ترتيبها بحسب الأولوية. ونعطي الأولوية لتلك التي تتحدث عن تهديد ملموس».
وفي حزيران، رفعت الوكالة مستوى التحذير الإرهابي درجة من «منخفض» إلى «مرتفع»، مؤكدة في ذلك الحين أنها لاحظت زيادة في مخاطر شنّ عناصر من تنظيم «داعش» هجوماً. وأشارت حينها إلى أن مقاتلين أجانب من فنلندا «حصلوا على مراتب رفيعة في صفوف التنظيم بشكل خاص، ولديهم شبكة واسعة من العلاقات في التنظيم». وجددت الوكالة، أمس، تأكيدها أنها تراقب عن كثب نحو 350 شخصاً، بزيادة بنسبة 80 في المئة منذ 2012.
(أ ف ب)