تركيا وقطر: استثمار في الغاز لمواجهة روسيا

  • 0
  • ض
  • ض

في خطوة تركية ــ قطرية بدا واضحاً أنها موجّهة ضد روسيا، وقّع الطرفان أمس عدداً من الاتفاقيات التي تصبُّ في مصلحة التحالف الثنائي، بين أنقرة والدوحة، وذلك خلال زيارة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى العاصمة القطرية، تلبية لدعوة أميرها، تميم بن حمد آل ثاني. ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الغاز الطبيعي بين «قطر للبترول» و«بوتاس» التركية. وعبّر أردوغان، الذي وصل الدوحة الثلاثاء في زيارة تستمر يومين، عن أمله بـ«استثمارات في مشاريع لتخزين الغاز الطبيعي المسال مع قطر»، مشيراً إلى أن تأزم العلاقات التركية ــ الروسية قد يجعل مثل هذه الصفقات «أكثر جاذبية». وقال «بحثنا بإيجابية استثمارا محتملاً في تخزين الغاز الطبيعي المسال أو خطوات أخرى مع قطر، نتيجة للتطورات الواضحة الخاصة بتركيا». ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر حكومية تركية قولها إن أنقرة «تتفاوض مع قطر لشراء الغاز الطبيعي المسال»، في محاولة لتعويض أي نقص في إمدادات الغاز من روسيا. وأضاف المصدر أن «تركيا تستعد لتقليص واردات غاز البترول المسال من روسيا بمقدار الربع في 2016»، نتيجة توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة، إثر إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية، فوق الأراضي السورية. وأسفرت المباحثات بين الطرفين عن توقيع 15 اتفاقية في مجالات الاقتصاد والتدريب والتعليم والبيئة والإعلام، وذلك عقب الاجتماع الأول لـ«اللجنة الاستراتيجية العليا»، بين البلدين. وفي خطوةٍ تركية لتوطيد العلاقات مع قطر، أعلن أردوغان إلغاء تأشيرات الدخول المتبادلة بين البلدين. ووقّع الجانبان بروتوكول تعاون في مجال التدريب والتعليم، بين وزارتي الداخلية، وبروتوكول تعاونٍ، آخر، بين قوّة الأمن الداخلي «لخويا» في قطر، وقوة الدرك الوطني التركي، إضافةً إلى اتفاقية تعاون في مجال تطوير الإدارة المالية العامة. كذلك تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالي التعليم والبيئة، واتفاقية للنقل البحري، وبروتوكول تعاون في مجال الأرشيف بين البلدين، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين بنك قطر للتنمية وبنك التصدير والاستيراد التركي، ومذكرة أخرى بين بنك قطر للتنمية وبنك التنمية الصناعية التركي، واتفاقيات بخصوص المشاريع المتوسطة والصغيرة. وفي مجال الإعلام، وقّع الطرفان بروتوكولاً للتعاون في مجال الصحافة والإعلام، ومسودة مشروع بروتوكول للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، بين «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»، و«مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركية». في هذا الوقت، قال «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» في بيان، «نفتي بوجوب دعم المنتجات التركية واقتصادها بكل الوسائل المتاحة». ودعا «المسلمين إلى دعم الاقتصاد التركي، على خلفية العقوبات الاقتصادية التي فرضتها موسكو». وأكّد «الاتحاد العالمي»، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي ومقرّه الدوحة، «ضرورة دعم الاقتصاد التركي، فهو واجبٌ أخلاقي إسلامي تقتضيه الأخوة الإيمانية، ويستلزمه الولاء للمسلمين، الذي تضافرت عليه آيات القرآن الواضحة، والسنّة النبوية الصحيحة». واستطرد البيان: «نتابع بقلق بالغ محاولات جرّ تركيا إلى ساحة الفوضى والقتال من خلال الاستفزازات السورية والروسية التي أدت إلى إسقاط الطائرة الروسية، والتي نتج عنها إجراءات تعسفية وظالمة من حيث المقاطعات الروسية للمنتجات التركية ونحوها». (رويترز، أ ف ب، الأناضول)

0 تعليق

التعليقات