لم يتفاعل كثيرون مع تحذير فرنسا، أخيراً، من احتمال حصول فوضى في لبنان وانحدار الوضع إلى حرب أهلية. المشكلة ليست في عدم الاهتمام بالخبر باعتباره صادراً عن جهة مركزية في دولة كفرنسا، بل في عدم رغبة الساعين الى الفوضى بالتركيز على الأمر. بل إن بعض هؤلاء أنفسهم خرجوا لنفي أصل الاحتمال، منطلقين من أنه لا يوجد في لبنان من يريد إشعال حرب أهلية!
من يراقب السجالات القائمة حالياً، يمكن أن يستنتج سريعاً بأنها لا تدلّ أبداً على أنّ أحداً تعلّم من دروس السابق، فيما قلّة من السياسيين جهدت للتدقيق في خلفية وأبعاد التحذير الصادر عن جهة دولية رسمية بمستوى وزارة الدفاع الفرنسية. ومن فعل ذلك لم يعد بأجوبة حاسمة، ما زاد من منسوب القلق. الجهات الأمنية اللبنانية تقرّ بوجود مؤشرات إلى حالات توتر كبيرة، مؤكدة أنها ليست من النوع الذي يشير الى خطر وشيك بنشوب حرب أهلية. غير أنّ الأهمّ هنا، هو وجود أفرقاء يريدون إقناع الناس بأن حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على دخول حرب أهلية، فيما هم أنفسهم يقرّون بانتشار السلاح في بيوت كل اللبنانيين، وهم أنفسهم أيضاً سبق أن تطوّعوا لطمأنة بعض العرب الى وجود آلاف الشباب الجاهزين للقتال، وحاولوا إغراء مرجعيات سياسية بأن لديهم قوة لا يستهان بها في حال تطوّر المواجهة مع حزب الله.
من يراقب السجالات القائمة حالياً، يمكن أن يستنتج سريعاً بأنها لا تدلّ أبداً على أنّ أحداً تعلّم من دروس السابق، فيما قلّة من السياسيين جهدت للتدقيق في خلفية وأبعاد التحذير الصادر عن جهة دولية رسمية بمستوى وزارة الدفاع الفرنسية. ومن فعل ذلك لم يعد بأجوبة حاسمة، ما زاد من منسوب القلق. الجهات الأمنية اللبنانية تقرّ بوجود مؤشرات إلى حالات توتر كبيرة، مؤكدة أنها ليست من النوع الذي يشير الى خطر وشيك بنشوب حرب أهلية. غير أنّ الأهمّ هنا، هو وجود أفرقاء يريدون إقناع الناس بأن حزب الله هو الجهة الوحيدة القادرة على دخول حرب أهلية، فيما هم أنفسهم يقرّون بانتشار السلاح في بيوت كل اللبنانيين، وهم أنفسهم أيضاً سبق أن تطوّعوا لطمأنة بعض العرب الى وجود آلاف الشباب الجاهزين للقتال، وحاولوا إغراء مرجعيات سياسية بأن لديهم قوة لا يستهان بها في حال تطوّر المواجهة مع حزب الله.