متساوقاً مع السعي الأميركي لاستثمار ملفّ المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في تصعيد الضغوط على كلّ من دمشق وموسكو، وتوسيع دائرة نفوذ واشنطن في الشمال، يشتغل رجل «القاعدة» السابق، أبو محمد الجولاني، على توسيع رقعة سيطرته هناك، مستغلّاً انشغال تركيا بكارثتها الداخلية، وانفتاح معابر إضافية لتمرير المعونات على الحدود معها، وتشتُّت مُنافسيه مِن بين الفصائل الموالية لها. وبحسب المعلومات، فإن الجولاني يتطلّع إلى قضم أعزاز ومعبرها (باب السلامة)، ليضمّه إلى ذلك الذي يسيطر عليه فعلياً في ريف حلب (باب الهوى)، ما يعني، في حال تَحقّقه، تحكّم «هيئة تحرير الشام» الكامل باقتصاد المنطقة الخارجة عن سيطرة دمشق، وفرْضها خريطة ميدانية جديدة لن يكون من السهل إبطالها