روسيا - الغرب: الحرب الآن

افتتحت روسيا مرحلة جديدة في حربها على أوكرانيا، يمكن اختصارها بثلاثة محدّدات: التعبئة الجزئية، البدء بتنظيم استفتاءات لضمّ أربع مناطق أوكرانية كانت سيطرت عليها موسكو، ووضْع خيار استخدام السلاح النووي على الطاولة. مرحلةٌ يبدو لم يَعُد ثمّة مناصٌ منها بالنسبة للرئيس فلاديمير بوتين الذي كان حرص، إلى ما قبل المعركة الأخيرة التي حقّقت فيها القوات الأوكرانية مكاسب ميدانية ملحوظة، على عدم زجّ المجتمع الروسي في حالة الحرب، مع ما سيستتبعه هذا الخيار من تكاليف سياسية داخلية. على أن الإيغال الغربي في دعم نظام كييف، والجهر بأن الهدف الأساسي والنهائي للحملة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ موسكو، إنّما هو إسقاط ما تُسمّى «منظومة بوتين»، والوصول في نهاية المطاف إلى سيناريو شديد الراديكالية بدأت النُخب الغربية الترويج له، وهو تقسيم روسيا وإلقاؤها إلى مصير «أسوأ» من ذاك الذي لاقاه الاتّحاد السوفياتي، كلّ ما تَقدّم حمَل بوتين على تجرّع الكأس المرّة، والبدء بسلسلة خيارات تصعيدية تنبئ بوضوح بأن روسيا لن تقبل، بأيّ حال من الأحوال، بتكبيدها هزيمة نكراء، ستعيدها إلى حافة التفكّك، أسوةً بما كانت عليه خلال تسعينيات القرن الماضي. في المقابل، بدأ الغرب، الذي دخل أخيراً، بمسؤوليه ونُخبه، حالة نشوة عارمة إثر «انتصارات خاركيف»، مغمِضاً عينيه عن حقيقة ما ستجبله الاستفزازات المتكرّرة والمتزايدة لأمّة كبرى بحجم روسيا، التهويل في شأن الخيارات الروسية الأخيرة والتوهين منها في الوقت نفسه، بالتوازي مع استمرار توعّده بالمضيّ في المعركة حتى النهاية، في ما يشي بأن لا نيّة - أقلّه إلى الآن - لإجراء مراجعة لمسار الحرب، وتطعيمه بجرعة عقلانية يمكن أن تفتح باب المفاوضات. وعليه، يبدو أن نافذة «الجنون» قد فُتحت بالفعل، مع ما يعنيه ذلك من سيناريوات دراماتيكية لن تقتصر تداعياتها على شرقيّ أوروبا، بل ستطال العالم بأسره

الأخبار

بوتين يعلن التعبئة ويهدّد بـ«النووي»: الحرب تبدأ الآن!

بوتين يعلن التعبئة ويهدّد بـ«النووي»: الحرب تبدأ الآن!

موسكو | دخلت المواجهة المستمرّة بين روسيا والغرب منذ شباط الماضي، منعطفاً استراتيجياً جديداً، ستكون له تداعياته على سيْر المعارك المتواصلة في أوكرانيا، وعلى مشهد الصراع الدولي المحتدِم على خلفيّتها....

الأخبار

الغرب ماضٍ في المقامرة: أبواب «الجنون» تتفتّح

الغرب ماضٍ في المقامرة: أبواب «الجنون» تتفتّح

«فَلْيُصلِّ العالم من أجل انتصار روسيا، لأن هناك طريقتَين فقط يمكن أن ينتهي إليهما الأمر: فإمّا أن تنتصر روسيا، أو أن ينتهي العالم بحرب نووية (...) عدم انتصارنا يعني أنّنا سنضطرّ إلى استخدام السلاح...

ملاك حمود