تنطوي التطوّرات المتسارعة الأخيرة التي شهدتها الضفة الغربية المحتلة، على أكثر من دلالة مرتبطة بمديات الفعل المقاوِم وأهدافه. وعلى رغم أنها أظهرت قصوراً في البنية العسكرية التابعة للمقاومة هناك، وهو ما يُعدّ طبيعياً بالنظر إلى فُتوّة هذه البنية، إلّا أنها أنبأت بوجود عمل جادّ وحقيقي على تحويل مدن الضفة وبلداتها إلى ساحة اشتباك دائم وفعّال. وإذ يهدف هذا العمل، في جزء منه، إلى استثمار نتائجه في المفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة - الذي يمثّل الساحة المتقدّمة والأكثر فاعلية للمقاومة - فهو، في الصورة الأعمّ، يرمي إلى تثبيت ربط الساحات الفلسطينية بعضها ببعض، وتحقيق نظرية التخادم في ما بينها عند الحاجة