مقالات مرتبطة
هنّأت الصين بايدن أمس بعد أسبوع من فوزه بالانتخابات
ربّما تشهد مواقف ترامب تغيّراً في الساعات المقبلة، ربطاً بهذه الرسالة أو غيرها من التطوّرات، علاوة على أيّ مواقف قد تصدر عن الجمهوريين، بعد تبيان نتائج ولايتَي كارولاينا الشمالية وجورجيا، أو بعد إعلان وكالات أميركيّة مكلّفة أمن الانتخابات، أن ليس لديها "أيّ دليل" على أن الانتخابات الرئاسيّة جرى اختراقها. وقالت السلطات المحلّية والوطنيّة المكلّفة أمن الانتخابات، وبينها خصوصاً وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، في بيان مشترك يتعارض مع مزاعم الجمهوريّين والبيت الأبيض، إنّ "انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر كانت الأكثر أماناً في تاريخ الولايات المتّحدة". وأكدت أنه "لا يوجد أيّ دليل على أنّ أيّ نظام انتخابي حَذَف أصواتاً أو فقَدَها أو عدّلها، أو أنّه قد تمّ اختراقه بأيّ شكل من الأشكال". إلّا أن ذلك لن يمنع إدارة ترامب من مواصلة إطلاق العديد من المؤشرات على المسار التصادمي الذي ارتأت اللجوء إليه، طالما أنّ الفترة الانتقالية تتيح لها ذلك. في هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام أميركيّة بأنّ الملياردير الجمهوري يُفكّر في إقالة المسؤول عن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتيّة، كريس كريبس، الذي كان قد رفض، في الأيام الماضية، تُهماً تتعلّق بحصول عمليّات تزوير واسعة النطاق.
وما يؤشّر إلى عوائق كثيرة لا تزال تعترض العملية الانتقالية، مواصلة تلقّي أنصار ترامب وابلاً من الطلبات للمساهمة مالياً في "الدفاع عن الانتخابات". هؤلاء بدأوا، أمس، التجمّع في محيط البيت الأبيض، مطلقين شعارات ترفض التنازل، في حال ثبوت وجود تزوير في الانتخابات. وينوي أكثرهم تطرّفاً التظاهر في واشنطن، اليوم، في حين أعلن ترامب أنّه قد ينضمّ إليهم.
مقاربة ترامب الانتقامية سرت، أيضاً، على تعاطيه مع السياسة الخارجية، إذ منع الأميركيين من الاستثمار في مجموعات صينية تتّهمها إدارته بـ"دعم نشاطات بكين العسكرية". وقال الرئيس الأميركي، في مرسوم، إنّ هذا الحظر سيُطبّق اعتباراً من 11 كانون الثاني/ يناير المقبل، قبل تسعة أيام من مغادرته البيت الأبيض، ووصول خلفه جو بايدن. وأُمهل الأميركيون الذين لديهم مساهمات أو مصالح مالية أخرى في مجموعات مدرجة على لائحة تضمّ 31 شركة، حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 للتنازل عنها. ورداً على هذا الإجراء، اتهمت الصين واشنطن "باستغلال سلطة الدولة لمهاجمة الشركات الصينية بشكل تعسّفي". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، إنّ "هذا الإجراء لا يضرّ بالحقوق والمصالح الشرعية للشركات الصينية فقط، بل بمصالح المستثمرين الأميركيين". في مقابل ذلك، هنّأت الصين بايدن، أمس، بعد أسبوع من فوزه بالانتخابات. وقالت وزارة الخارجية على لسان الناطق باسمها: "نحترم خيار الشعب الأميركي ونعرب عن تهانينا للسيد بايدن والسيدة (كامالا) هاريس"، مشيرةً إلى أن بكين تدرك أنّ "نتيجة الانتخابات الأميركية ستُحدَّد بناءً على القواعد والإجراءات في الولايات المتحدة".
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا