يمكن للمجازين في مجالات العلوم الطبيعية والرياضيات والهندسة المدنية والهندسة المعمارية الانضمام إلى الدبلوم المهني في «التكنولوجيا الخضراء» الذي يدرّس في الوقت نفسه في ثلاث جامعات هي الجامعة الأميركية في كل من بيروت والقاهرة والجامعة اللبنانية الأميركية. البرنامج مفتوح للجميع ومصمم للذين يعملون في مجالات الهندسة والهندسة المعمارية ويركز تحديداً على الاستدامة في مجالات الطاقة والمياه والمباني.
ميزة الشهادة التي أطلقت عام 2015 أنه يمكن تحصيل كامل موادها من الانترنت لجهة التسجيل وإعداد المشاريع وإجراء التواصل مع الأساتذة وإنجاز الاختبارات. وهي تتطلب ما لا يقل عن 18 ساعة معتمدة لاتمام الدبلوم، ويمكن أن تكتمل في 12 إلى 18 شهراً، بكلفة تقدر بـ 5 آلاف دولار. ويستطيع الطالب التسجيل في المكان الذي يختاره ولكن يتم تسجيله تلقائياً في مكان/ مواقع أخرى لضمان الوصول إلى المرافق من جميع الجامعات المشاركة.

المنتسب للبرنامج
يعمل من أي مكان ووفق وتيرته
يمكن للطلاب الاستفادة من نقاط القوة الخاصة لكل جامعة عن طريق اختيار التخصص في أي من المواقع المختلفة. البرنامج يغطي اليوم أكثر من 35 مادة مع أكثر من 100 طالب منهم 22 متخرجاً حتى الآن. وتراوح الفئة العمرية للمشاركين حالياً في البرنامج بين 26 عاماً و58 عاماً.
نسرين غدار، مديرة معهد الطاقة والموارد الطبيعية في الجامعة الأميركية، تشرح لـ «الأخبار» كيف أن البرنامج يستجيب لمطالب الطاقة العالمية المتزايدة التي تفرض ضغوطاً على موارد الأرض المحدودة. كذلك فهو يلبي، كما تقول، احتياجات المهنيين الذين يرغبون في المشاركة في تطوير وتنفيذ التكنولوجيات الخضراء في عملهم بما في ذلك المهندسون المعماريون والمهندسون، ومديرو المرافق والمقاولون من ذوي الخلفيات العلمية المختلفة. المنتسب للبرنامج يعمل، بحسب غدار، من أي مكان ووفق وتيرته، إذ يُسنح له الانتقال في حياته المهنية إلى القطاع الأخضر مع توفير الأدوات الكافية لحل قضايا البيئة أو الطاقة ذات الصلة. غدار تشير إلى «أننا تلقينا ردود فعل مشجعة من المتخرجين، إذ ثمة من قال لنا إنه استكشف العديد من التقنيات والموضوعات المختلفة في الميدان بدلا من التركيز على واحد فقط ومنهم من فهم كيف يمكن تطبيق الاستدامة على جميع جوانب الحياة وليس فقط في حياته المهنية، ومراقبة تطبيقات الحياة الحقيقية للتكنولوجيات الجديدة التي تصبح نشطة داخل المجتمع الأخضر».