«أذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود».
بهذه العبارة، يفتتح المسيحيون فترة الصيام، التي بدأها رعايا التقويم الغربي قبل عشرة أيام، وأبناء الطوائف الشرقية قبل ثلاثة أيام. تختصر هذه العبارة الهدف من هذه العبادة التي اختلفت كثيراً عن بداياتها، حتى بات كثيرون يخلطون بين العادات الشعبية التي ترافق هذه الفترة، وبين ما تمليه تعاليم الديانة المسيحية.

إذ يتساءل كثيرون عن شروط الصوم الكبير، والأسباب التي تتيح لكل فرد أن يمارس هذه العبادة بالطريقة التي يراها مناسبة. لكن يبقى ما هو متعارف عليه، من اهتمام أكبر بالمأكولات الخالية من اللحوم ومشتقاتها، والاستعداد للاحتفال بقيامة المسيح الذي يعيش معه المؤمنون قرابة خمسين يوماً، ما يسمى «درب الآلام».
في هذا العام، يبدو «درب الآلام» الذي يعيشه مسيحيو الشرق، كما بقية الطوائف في المنطقة، أطول بكثير من فترة الصوم. لكن، إذا كان هناك من درس تقدّمه المسيحية في هذه الفترة، فهو أن لا ظلام يطول ولا شيء يحول دون القيامة.
(بلدي)