توازياً مع بدء دول أوروبية عدة رفع قيود الإغلاق تدريجياً، قالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الوفيات في 24 دولة أوروبية منذ بداية آذار يزيد بواقع 159 ألفاً عن المتوسط المعتاد للوفيات في الفترة نفسها، وترتبط «نسبة كبيرة» من هذه الزيادة بوباء «كوفيد-19».وقال مسؤولون أوروبيون من منظمة الصحة إن أكثر من مليوني شخص في أوروبا حتى الآن أصيبوا بفيروس «كورونا» المستجد بزيادة نسبتها 15 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين.
وجاءت روسيا وتركيا وروسيا البيضاء وبريطانيا في مقدمة الدول التي تسجل إصابات جديدة بالعدوى؛ وتوفي أكثر من 175 ألف شخص، وفق الأرقام الرسمية.
وأوضحت مسؤولة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، كاتي سمولوود، أن دولاً مثل ألمانيا وسويسرا وغيرها، التي ربما تخفف القيود في أماكن تشمل الحانات وملاهي الرقص والمراكز الاجتماعية الأخرى، لا بد أن تكون لديها نظم قوية قائمة بالفعل للكشف عن المرض والفحص والتتبع للمساعدة في منع حدوث «موجة ثانية» من الوباء.

جدل سويدي ــ إيطالي
اندلع خلاف مساء الأربعاء بين إيطاليا والسويد حول مدى نجاح البلدين النسبي في المعركة ضد فيروس «كورونا».
واشتعل فتيل الخلاف عقب مقابلة إذاعية مع عالم الأوبئة السويدي أندرس تيغنيل، استعرض فيها أداء بلاده، وقال إن «المجتمع الحديث والغني مثل السويد يجب أن يكون قادراً على حماية كبار السن (...) لا داعي لأن تبدو الأمور كما في الصين وحتى في إيطاليا حيث توجد موارد أقل».
واعترض سفير إيطاليا لدى السويد ماريو كوسبيتو، وأدرج في بيان على موقع السفارة، مجموعة من الإحصاءات والتصنيفات التي تشير إلى أن خدمة الصحة العامة في إيطاليا أفضل من السويد ، مشيراً إلى جملة أمور من بينها العمر المتوقع الأطول للإيطاليين.
ثم انتقد كوسبيتو تعليقات تيجنيل حول معركة إيطاليا مع الفيروس، بالقول إنه «يجب على الجميع خارج إيطاليا أن يعبروا فقط عن الثناء والتضامن تجاه بلدنا وشعبنا».
الجدل دفع بوزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبير، اليوم، خلال إعلانه أن بلاده لا تريد التسرع في إعادة فتح حدودها مع إيطاليا، إلى التأكيد أن ذلك «لا يجب أن يقود إلى شجار دبلوماسي».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، حول «نهج تدريجي» لإعادة حرية السفر بين البلدين.
وبينما من المقرّر أن تفتح إيطاليا حدودها في 3 حزيران المقبل، لن تحذو النمسا حذوها على حدودها معها؛ وتعتمد اقتصادات البلدين على السياحة إلى حد كبير.
وبالتوازي، قال وزير الخارجية الإيطالي: «بوضوح. إن وضع أحد ما قيوداً أو عراقيل أو إغلاق الحدود أمام حركة السياحة، فلن تظل إيطاليا صامتة».
وأضاف الوزير دي مايو في مقابلة مع عدة صحف إيطالية، أن «النمسا تريد التعاون معنا (...) عبر السماح للسائحين الألمان بعبورهم والوصول إلى إيطاليا».