القاهرة | يستعدّ الكاتب والصحافي المصري إبراهيم عيسى (1965) لإصدار أربع مطبوعات دفعة واحدة في الربع الأخير من العام الحالي، ليُكمل بذلك خماسية بدأها بإطلاق جريدة «المقال» أوّل يومية رأي في العالم العربي صدر عددها الأوّل في شباط الماضي (فبراير ــ الأخبار 15/1/2015).
عيسى الذي يحتفل في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بعيده الخمسين، استعاد شبابه المهني حين كان قادراً على إطلاق المطبوعات واحدة تلو الأخرى منذ أن ترأس تحرير جريدة «الدستور» عام 1995، وجعلها نقطة تحوّل في مسار الصحافة المصرية ذلك الحين. بعد 20 سنة على إصدار الصحف والعناد مع نظام محمد حسني مبارك والظهور في برامج عدّة، ها هو يتفرّغ لمعشوقته الأولى الصحافة المطبوعة، ويعاند الإلكترونية التي توفّر المضمون المجاني لقارئ غير مُكترث في معظم الأحوال، معتمداً فقط على المدخول الإعلاني.
قرّر عيسى مبكراً أن يدفع من يريد قراءة «المقال» إلكترونياً، عبر نظام مُحكم يجعله يطلع على النسخة الـ pdf من دون أن يتمكّن من نسخها وإعادة إرسالها لمن لم يدفع الثمن. النظام نفسه سيُطبَّق على المطبوعات الجديدة وفي مقدّمها مجلة «الفريق» الرياضية التي تصدر أسبوعياً تزامناً مع انطلاق مسابقة الدوري العام للموسم المقبل. ترمي المجلة إلى تقديم التحليلات الرياضية التي تناسب القارئ المتمهّل الذي لا يهتم فقط بنتائج المباريات، وإنما بما جرى فعلاً من خطط وتحرّكات على أرض الملعب.

يصدر مجلات «الفريق» و«فُرجة» و«المؤلف» و«كتاب المقال»
كذلك، تتضمّن المجلة حوارات متعمّقة مع الشخصيات البارزة على الساحة الرياضية. أما المطبوعة الثانية، فستكون مجلة «فُرجة» الشهرية التي تُعنى بنقد وتحليل إنتاجات السينما والتلفزيون، وإعادة تقديمها للقارئ في صياغة تقف في المنتصف أيّ بين النقد الكلاسيكي التقليدي والخفة التي اتّسمت بها بعد المطبوعات الفنية الشبابية. مع الوضع في الاعتبار أن السوق المصرية تخلو حالياً من أيّ مطبوعات متخصّصة في السينما. وتصدر «فُرجة» أوّل كل شهر، بينما في منتصف الشهر تصدر «المؤلف»، وهي مطبوعة أدبية على طريقة عيسى يهتم فيها الصحافي بالمؤلفين من مختلف الزاويا وعلى مختلف المستويات. مؤلفو الرواية والدراما والقصة القصيرة وأفلام السينما وحتى الموسيقى والفنّ التشكيلي، يكتبون عن أنفسهم أو يَكتب عنهم الآخرون، مع ملفات تتعمّق في حيوات أبرز المؤلّفين العرب. أما المطبوعة الرابعة والأخيرة في سلسلة عيسى المنتظرة والخامسة له هذا العام هي «كتاب المقال» التي تضمّ المقالات التي نُشرت في جريدة «المقال» حول موضوع معين، ويتمكّن القارئ من الاحتفاظ بها منفصلة عن باقي موضوعات الجريدة.