أعلنت «جائزة الشارقة للصورة العربية» (اتحاد المصوّرين العرب) هذا الشهر عن نتائج دورتها الرابعة من خلال حفلة أقيمت في «الجامعة الأميركية في الشارقة». وقد أصدرت أخيراً كتاباً يضمّ الصور الثلاث الرابحة عن كل فئة. أما الفئات فهي: «التصوير الصحافي»، «التصوير المقرّب»، «تصوير الطبيعة»، «تصوير الوجوه والأزياء العربية»، «معالم الشارقة السياحية»، «التصوير المفاهيمي» و«التصوير المعماري»، إلى جانب جائزتي «لجنة التحكيم» و«مصوّر العرب لعام 2014». في «التصوير الصحافي»، نال الفلسطيني مجدي قريقع الجائزة الأولى عن صورته في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه، لأم «تغسّل» طفلتها في مركز للجوء.

المركز الثاني ذهب أيضاً إلى فلسطيني هو علي حسن جاد الله. عدسة الأخير رصدت لقطة لطفلة صغيرة تودّع شقيقها الشهيد خلال العدوان نفسه. أما الصور الفائزة في المركز الثالث فهي تعكس نيران الحرب المستمرة والهائلة في فلسطين ومصر وليبيا ولبنان، باستثناء الخليج الذي لم تطاوله الحروب في السنوات الأخيرة. فأتت الصورة الفائزة من الكويت رياضية. من بين الفائزين في المركز الثالث، ضمن هذا المحور، الزميل هيثم الموسوي عن صورته لتفجير «شارع العريض» في ضاحية بيروت الجنوبية في كانون الثاني (يناير) 2014. أظهرت لقطة المصوّر الحائز «جائزة حوض البحر المتوسط» عام 2006 النيران التي تلتهم كل شيء في الشارع؛ السيارات والمباني والطريق. هي الكارثة وحدها، ظهّرتها عدسات المصوّرين جيّداً في محور «التصوير الصحافي»، حيث تمرّنت كاميراتهم على التقاط المآسي، وسط سرعة الأحداث العربية. عكس هذا المحور تطوّراً ملحوظاً لدى المصوّرين العرب، مقارنة بفئة «التصوير المفاهيمي» مثلاً التي لا تزال تحتاج إلى النضج في تنفيذ الأفكار.
في الكتاب، نرى من خلال المحاور الأخرى العمران العربي وتحوّلاته، وما تبقى من الأزياء العربية التقليدية، كذلك لقطات للحياة البرية. وقد اختارت الرابحين لجنة تحكيم يرأسها الإماراتي صالح الأستاذ، وتضم: الإماراتي علي بن ثالث، القطري عبد الرحمن العبيدان، العُماني بدر النعماني، العراقي كريم صاحب، السوري مصطفى عذاب والمصوّر اللبناني رمزي حيدر.