النجمة المصرية تؤدّي دور أرملة تُدعى حنان تواجه المجتمع
هكذا، لعبت منى دور المرأة القوية التي تحمي ولديها، على عكس النساء اللواتي يظهرن في غالبية الأعمال، حيث يرضخن لقوانين المجتمع. وضعت جمالها جانباً، وأطلّت من دون أي مستحضرات تجميل ولا حتى ثياب منسّقة، وبدت امرأة قوية ترفع صوتها لحماية طفليها من غدر المقرّبين منها. إنها مظلومة من جميع الجهات، لكنها ليست مكسورة أو مستسلمة.
تعرف منى زكي كيف تليّن الأدوار الصعبة، وتطوّع أدواتها الاحترافية التي جاءت نتيجة تراكمات سنين من العمل أمام الكاميرا. قدّمت تحفةً تشعر المشاهد بالقوة والفخر لوقوف امرأة وحيدة في وجه مجتمع ذكوري يحاصر المرأة بكل أشكال القيود مكرّساً هيمنته عليها. اهتمّت النجمة بأدق تفاصيل العمل، من لغة جسدها واندفاعها لمواجهة العالم، وصولاً إلى صمودها وانخراطها في المطالبة بإصلاح قوانين الوصاية على الأطفال بعد وفاة والدهم. صحيح أنّه لا يمكن تحميل المسلسل أكثر من حجمه، لكنه يكفي أنّه طرح قضية حساسة تمسّ كل امرأة في المجتمعات العربية. على الضفة الأخرى، لم تكن منى نجمة المسلسل فحسب، بل أيضاً الطفل عمر شريف الذي لعب دور ابنها ياسين. طفل يبشّر بموهبة كبيرة ستبرز في السنوات المقبلة.
امرأة قوية تتحدّى المجتمع في «تحت الوصاية»
لا يمكن الحديث عن نجاح «تحت الوصاية» من دون التوقّف عند المخرج محمد شاكر خضير الذي اهتمّ بأدق التفاصيل البصرية، ناهيك بنصّ محترف كتبه خالد وشيرين دياب. كل هذه العناصر تضافرت في عمل تحوّل إلى حديث صفحات السوشل ميديا، وأثنت التعليقات على أن الجهد الذي وُضع في المشروع يصل إلى المتابع بمتعة بصرية فائقة.
باختصار، أجرت منى زكي عملية تنظيف للدراما الرمضانية، وضعت جانباً كل الأعمال التي فشلت في لفت المشاهد وقامت على الاستعراض، وقدّمت عملاً ذا حلقات قصيرة كان الفائز في السباق الدرامي.
* «تحت الوصاية»: يومياً على قناة dmc (س: 16:45)، وتطبيق «شاهد»