تحت شعار Still Rolling...Blooming، يفتتح «مهرجان طرابلس للأفلام»، اليوم الخميس دورته التاسعة بمشاركة 49 فيلماً، تتنوّع بين روائي طويل وقصير ووثائقي إضافة إلى عدد من الأشرطة من خارج المسابقات الرسمية.تتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ثمانية أفلام من مصر («أبو صدّام» لنادين خان) وتونس («قدحة ــ حياة ثانية» لأنيس لسود و«أطياف» لمهدي هميلي) والجزائر («سولا» لصلاح إسعاد) والأردن («الحارة» لباسل غندور و«فرحة» لدارين ج. سلّام) والأرجنتين («سبعة كلاب» لرودريغو غيريرو)، فيما تضم تلك المخصصة للوثائقيات الطويلة سبعة أفلام من لبنان والمغرب وغواتيمالا وفرنسا، من بينها «إعادة تدمير» لسيمون الهبر و«فياسكو» لنيكولاس خوري. أضف إلى ذلك 26 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة وستة أفلام تحريك.
تتواصل العروض حتى 29 أيلول (سبتمبر) الحالي في «مركز العزم الثقافي» (بيت الفن) ومقرّ «جمعية شفت» بالإضافة إلى مواقع أخرى في عاصمة الشمال.
تتشكّل لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من المخرج اللبناني ميشال كمون، والمنتجة الفلسطينية مي عودة، والممثل اللبناني جورج خبّاز. لجنة مسابقة الأفلام الوثائقية، تضم المخرج الأردني محمد مساد، والمخرجة اللبنانية موريال أبو الروس، والممثلة اللبنانية ماري تريز معلوف. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، فتشمل كلّاً من الممثلة اللبنانية مروة خليل، والمنتجة الفرنسية مارين فايان، والمخرجة اللبنانية سارة قصقص.
انطلاقة الحدث ستكون عند الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس في «مركز العزم الثقافي ــ بيت الفن (الميناء)، مع «فرحة» (92 د)، باكورة المخرجة الأردنية دارين ج. سلّام، وهو من بطولة كرم طاهر وأشرف برهوم وعلي سليمان وغيرهم. في هذا الشريط الذي تشاركت كتابته مع ديما عازار، تتناول سلّام قصة فتاة تبلغ 14 عاماً في فلسطين المحتلة عام 1948. تراقب المراهقة لساعات من مخزن مقفل بينما تلتهم الكارثة منزلها! علماً أنّ العمل عُرض في الدورة السادسة والأربعين من «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» التي اختُتمت في 18 أيلول (سبتمبر) الحالي.
إلى جانب عروض الأفلام ومناقشاتها، ينظم برنامج المهرجان «أيام صنّاع الأفلام» التي تشمل ورش عمل ومحاضرات وجلسات نقاش تجمع متخصصين في مجال صناعة السينما. كما يوفّر «مهرجان طرابلس للأفلام» منصة تمويل خاصة لمشاريع الأفلام القصيرة التي تتنافس على جوائزها في هذه الدورة خمسة مشاريع من لبنان ومصر والعراق والأردن. لا بد من ملاحظة في النهاية تتعلّق باللغة الإنكليزية التي اعتمدها المهرجان دون غيرها، وكان الملف المبعوث إلى الصحافة جلّه بلغة شكسبير، حتى أسماء الأفلام العربية! أمر استدعى بحثاً مضنياً لإعادة الأفلام إلى لغتها (هويتها) التي ضاعت في «مهرجان طرابلس»!

* الدورة التاسعة من «مهرجان طرابلس للأفلام»: بدءاً من اليوم الخميس لغاية 29 أيلول (سبتمبر) الحالي ــ فضاءات عدّة في طرابلس (شمال لبنان). للاستعلام: 71/400101 أو
www.tripoli-filmfestival.com