في 21 آذار (مارس) الحالي، تكشف الموسيقيّة والمغنيّة والإذاعيّة الفلسطينية ريم الكيلاني (1964) الستار عن ألبومها القصير الجديد «قال المغنّي: طائر السّحر» (تنفيذ الغلاف والكتيّب: مصمّمة الغرافيكس المصرية لجين زاهر/ خط: الإيراني بهمن يناهي)، الذي تهديه إلى روح الموسيقار والمغنّي الإيراني محمد رضا شجريان (1940 ــ 2022) الذي توفي قبل عامَيْن.
غلاف الألبوم القصير

يتألّف العمل من أغنيتَيْن فقط، سُجّلتا عن بُعد خلال فترة الحجر الصحّي أثناء جائحة كورونا، وهما: «قال المُغنّي» (شعر محمود درويش، ألحان ريم الكيلاني)، و«مرغ سحر [طائرُ السّحر]» (بالفارسية ــ شعر محمد تقى بهار، ألحان مرتضى نى داوود وتوزيع ريم الكيلاني).
تعاونت ريم في هذا العمل مع موسيقيين معروفين، هم: باسل زايد (عود ــ فلسطين)، برونو هاينين (بيانو ــ بريطانيا/ أميركا)، ريان تريبيلكوك (كونترباص ــ بريطانيا)، فريبرز كياني (طبلة، تمبك ــ إيران) وريكاردو كيابيرتا (درامز ــ إيطاليا).
يُعتبر هذا الإصدار جزءاً أساسياً من المشروع القائم الذي تعمل عليه الكيلاني منذ فترة، في إطار سعيها للبحث عن موسيقى المجتمعات التي كبرت معها في الكويت، وأخرى تعيش معها حالياً في المملكة المتحدة. إنّه مشروع بحثي طويل الأمد، يتطلّب الكثير من البحث والتسجيل والإنتاج، وفق تعبير ريم في البيان التعريفي الخاص بالميني ألبوم. هكذا، قرّرت الكيلاني إصدار ألبوم لكلّ مجتمع على حدة، ليستمرّ المشروع في عملية متواصلة من الإصدار والإنتاج، ولا سيّما في ظلّ المتغيّرات التي طرأت على عملية الإنتاج الفني في ظلّ الأزمة الصحية العالمية.
علماً بأنّ صدور «قال المغنّي: طائر السّحر»، ترافق مع كتيّب باللغات العربية والفارسية والإنكليزية، تعاونت فيه مع مترجمين وشعراء ذائعي الصيت. كما قضت ريم أشهراً للتمكّن من اللغة الفارسية بمساعدة الأكاديمي مَتِین أر غَندِهپُور. وبالإضافة إلى النصوص الأدبية، يحتوي الكتيّب على بحث في الموسيقى الإثنية.