«الفساد اليوم هو الأفق الذي لا مفر منه لمجتمعاتنا سواء ذهبنا إلى الجنوب أو إلى الشمال أو إلى الشرق أو إلى الغرب وتحت كل الحجب وجميع النكهات». هذه هي التغريدة الأخيرة لفارس ساسين (الصورة) على تويتر. بعد ساعات على رحيل صديقه الروائي اللبناني جبّور الدويهي (1949 ــ 2021)، فارق الباحث وأستاذ الفلسفة الحياة، من دون أن تتسنّى له فرصة وداع رفيقه الذي قال عنه يوماً إنّ «أهم شخصية بناها جبّور الدويهي، هي جبّور الدويهي».ونعت بلدية زحلة ابنها «الرجل الذي جمع في شخصيته التواضع مع عمق المعرفة والثقافة، وقيماً وطنية قائمة على العدالة والإصلاح، وبقي محارباً حتى الرمق الأخير من أجل لبنان جديد، يكون على مستوى طموحات اللبنانيين وشبابه».
الراحل من مواليد عام 1947، شغل منصب المستشار الأدبي لـ «دار النهار»، وأسس مع الصحافي الراحل سمير قصير «لوريان أكسبرس»، كما كان عضواً مؤسّساً في لجنة إدارة «لوريان ليترير». أشرف أيضاً على إصدار كتب لوضّاح شرارة، وأحمد بيضون، وجبور الدويهي، ووليد الخالدي وهدى بركات ونواف سلام وغيرهم.
في رصيد ساسين مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات البرلمانية والمقالات، فضلاً عن اهتمامه بالتشكيل والإنتاج السينمائي والمتاحف. علماً بأنّه أيضاً عضو مؤسس في «المركز المدني للمبادرة الوطنية» مع رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني.