من زمن لم نسمع أدونيس (الصورة) يقرأ شعراً. وها هو الشاعر يعود إلينا في «أمسية شعرية» من نوع خاص، عبر العالم الرقمي، ليعلن ولادة الربيع. سيكون هواة الشعر، ومحبّو صاحب «مهيار الدمشقي» ومحبّاته، على موعد، طوال 24 ساعة، ابتداءً من منتصف ليل 21 آذار/ مارس، مع تسجيلات حديثة، يؤدّي فيها مجموعة من قصائده التي تغطّي شتّى مراحل وحقبات سيرة إبداعيّة تجاوزت نصف قرن. مشاهد فيديو صمّمتها الفنانة المعاصرة نينار إسبر، تبثّ عبر موقع إلكتروني مخصّص لهذه الغاية...موعد مع المتعة الصرف إذاً من خلال إلقاء الشاعر والمفكّر السوري بقصائده، «احتفاءً بالشعر وبجمال اللغة العربية»، بحسب نصّ الدعوة الإلكترونيّة، أمام كاميرا ابنته. وهذه الأخيرة سبق أن نشرت قبل سنوات كتاباً بالفرنسيّة بعنوان «أحاديث مع والدي أدونيس» (الترجمة العربية عن «دار الساقي»، 2010). بعيداً عن آراء أدونيس السياسية وكتاباته في الفكر والنقد، قرّرت نينار أن تستجوب الإنسان، الأب والشاعر.
وقد احتفل العرب والعالم، العام الماضي، بعيد ميلاد أدونيس التسعين، فأطلقت العديد من المبادرات في هذه المناسبة، من بينها موقع adonis90.org الذي ضمّ شهادات مثقفين من مختلف أنحاء العالم لبّوا دعوة أرواد إسبر والفيلسوف الفرنسي دوناسيان غرو. استعادت الشهادات ـــ بأساليب مختلفة ـــ مسار صاحب «الثابت والمتحوّل» ونتاجه، وريادته، ونظرياته النقدية، وسجالاته المتشعّبة، ومساهمته التأسيسية في الحداثة العربية، والحياة الشعرية والفكرية. مسيرة حافلة انطلقت من دمشق إلى بيروت الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وتستمر الآن في باريس، كانت زاخرة بالمؤلفات والدواوين وبيانات الحداثة. وتتربّع في قلبها قصيدة النثر التي كرّستها مجلة «شعر» مع أدونيس ويوسف الخال وأنسي الحاج وشوقي أبي شقرا وخالدة سعيد وآخرين...

* بدءاً من منتصف ليل الأحد 21 مارس، ولمدّة 24 ساعة، على العنوان الآتي: www.adonis-mounchidan.com

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا