بيروت صيف 1976، يبدو كأن الحرب انتهت، ونهى (نادين لبكي) على وشك الزواج. عائلتها مرتاحة لرؤيتها تنتهز فرصتها الأخيرة للزواج قبل «ما تعنس» كأختها. يوم أحد، قبل أسبوعين من الزفاف، في المساء بعد نهار طويل سوف يغيّر مستقبل العائلة كلها، ينظم شقيقها الأكبر عشاءً على شرفها، ولكن نهى غيّرت رأيها: لم تعُد ترغب في الزواج... في «رصاصة طايشة» (2010)، تبدو الحرب الأهلية هي خلفية القصة الرئيسية. لكن مع تقدم الفيلم، نكتشف أن كل ما يحصل هو بسببها. المخرج اللبناني جورج هاشم، يأخذنا بنزهة في غابة شريرة، في حقبة مفصلية من تاريخ لبنان غيّرت كل شيء. تواجه نهى وجهين: الوجه المنافق للعنف الأخرق للحرب اللبنانية، ووجه المجتمع ذي القيم المحافظة التقليدية، وثقل حياة المرأة في مجتمع أبوي.
يتناول العمل مروحة من القضايا الاجتماعية والسياسية

في سياق الحرب، يتناول الفيلم القضايا الاجتماعية والسياسية. قدّم جورج الهاشم فيلماً نفسياً بتقنية سينمائية وطريقة تصوير وألوان تعيدنا إلى تاريخ معظمنا عاشه. فيلم لا يترك مشاعرنا بحالها، بل يتطفّل علينا منذ البداية ويتركنا في حالة غضب من كل ما حدث ويحدث إلى الآن.
* «رصاصة طايشة» على نتفليكس