في 13 نيسان (أبريل) من كلّ عام، يحيي لبنان ذكرى اندلاع شرارة الحرب الأهلية في عام 1975. هذه السنة وفي ظلّ المعركة مع وباء كورونا، استعادت «جمعية مهرجان الصورة ــ ذاكرة»، عبر السوشال ميديا، معرض «من ذاكرة للذاكرة ــــ ذكريات الحرب اللبنانية ومصوريها» الذي أقيم العام الماضي في بيروت، وتنقّل بين «دار النمر للفن والثقافة» (كليمنصو) و«دار المصوّر» (الوردية)، بهدف تكريم مصورين صحافيين لبنانيين غطّوا يوميات الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ــ 1990).شكّل المعرض فرصة لإحياء ذاكرة الصورة الفوتوغرافية في الحرب التي لعبت دوراً إعلامياً مهمّاً في تجسيد آلام الناس والفظائع التي جرت، كما كان تحية إلى المصورين الذين عايشوا هذه الفترة وعملوا خلالها. جمع المعرض صوراً تغطّي محطّات من الصراع المسلّح، تجسّد علاقة الصورة بالحرب كمؤرّخ لها، وتبقى ناقلاً صادقاً ليوميات الناس على جانبَي خطوط التماس. بعض تلك الصور نُبش من صناديق الأرشيف المظلمة، فـ «ليست كل الصور هي التي تعيش، إنما ما بقي منها في الذاكرة الإنسانية»، وفق تعريف المنظّمين. ومن بين المصوّرين الذين ضم المعرض أعمالهم، نذكر: كامل لمع، جوزيف برّاك، خليل الدهيني، أكرم هلال، جورج سمرجيان، نبيل إسماعيل، رمزي حيدر، روجيه مكرزل، إبراهيم الطويل، جاك دبغيان وغيرهم.