القاهرة | لا يبدو أنّ الفضائيات المصرية تشهد تحسّناً، والشباب الموهوبون في الإنتاج البرامجي قرّروا البحث عن بديل. من هنا، جاء تلفزيون «الحارة» الذي لا يعدّ التجربة الأولى في هذا المجال، لكنّه يعزّز القناعة بأنّ اليوتيوب سيكون ملاذ هؤلاء الذين أغُلقت الشاشات في وجههم قبل «ثورة يناير» وبعدها. فباسم يوسف نفسه اشتهر أولاً عبر اليوتيوب قبل أن تلهث الفضائيات خلفه.
لكن ليس كل المضمون البرامجي عبر اليوتيوب يلقى الإقبال السريع كما حصل مع يوسف. «الجمهورية تي. في» انتظرت عامين قبل التعاقد مع قناة «أون. تي. في» أخيراً لبثّ إنتاجها الإنترنتي عبر الشاشة. على الطريق نفسه، جاء تلفزيون «الحارة» الذي أطلقته مجموعة من أبرز الشباب العاملين في مجال الإنتاج. مؤسسو «الشركة المصرية لإدارة المشروعات الإعلامية» (هاند ميد) قرروا تدشين ما وصفوه بـ«أضخم ويب. تي. في» في الفضاء الإلكتروني العربي. رئيس مجلس إدارة الشركة، البراء أشرف، يشير إلى أنّ هذا المشروع الذي بدأ العمل به قبل تسعة أشهر يهدف إلى إنتاج 300 فيديو شهرياً في كل المواضيع التي تهمّ المشاهد، لكن بمقاربة مختلفة عن الفضائيات. يهدف «الحارة» إلى تحقيق 20 مليون مشاهدة شهرياً. يقول المنتج الفني للقناة هيثم أبو عقرب إنّ عدد البرامج بلغ 21 تتنوّع بين السياسة والفنّ والاقتصاد، منها 6 يومية تحمل إجابات عن أسئلة لن يجدها المستخدم إلا عبر القناة. إياد صالح، المدير الفني للمشروع، يؤكد أنّ القناة تسعى إلى تلبية المزاج العام، وتقديم ما يناسب مستخدم الإنترنت بعدما أثبتت التجربة أنّ ما تبثه الفضائيات غير صالح للشبكة.
في 2010، أنجز البراء أشرف فيلماً باسم «الحارة» عرضته «الجزيرة الوثائقية». تحدّث العمل عن قيام أهل الأحياء الشعبية ببثّ مضامين تلفزيونية عبر «وصلات» داخلية (لا يشاهدها إلا أهل الحارة)، في إطار البحث عن مضمون تلفزيوني يريده المشاهد ولا تفرضه القنوات. تلك هي الفكرة التي انطلق على أساسها البراء ورفاقه لتدشين تلفزيون «الحارة» لاحقاً.



يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman