مع اقتراب ساعة الصفر لتوجّه اللبنانيين إلى صناديق الاقتراع في 6 أيّار (مايو) المقبل، تواصلت «الأخبار» مع مجموعة من الفنانين والإعلاميين والكتّاب والشعراء والمثقفين لتستمزج آراءهم في شأن المشاركة في الاستحقاق المنتظر. تنوّعت المواقف، غير أنّ غالبيتها انحصرت بين مَنْ أبدى استعداداً كبيراً لممارسة «حقّه» والتعبير عن رأيه ولو كان التغيير الجذري حلماً صعب المنال، ومَنْ اعتبر أنّ المسألة ضرورية على رغم الملاحظات الكثيرة على القانون، لمواجهة «مشاريع كبيرة تُحاك للبلد»، في مقابل مجموعة رأت أن لا فائدة من أن يكون المرء جزءاً من هذا «الكرنفال»!
حسن عبد الله

هناك قضايا كبيرة محلية وإقليمية وعالمية لا بد للمرء أن لا يقابلها بلا مبالاة، مما يعني أنّني سأمارس حقّي في الانتخاب. من حق اليائسين ألا يفعلوا ذلك، غير أنّني شخصياً أؤيد الانخراط في هذه العملية. أما بالنسبة إلى القانون، فلا يوجد شيء مثالي حتى في أكثر الدول تطوّراً وديموقراطية. فكل القوانين تعاني من شوائب وتخضع لمؤثّرات وضغوط… باختصار أنا ضدّ السلبية.

حسن داود


لغاية الآن، لا أدري إن كنت سأشارك في العملية الانتخابية أم لا، فأنا لست متابعاً لتفاصيل ما يجري على الأرض اليوم. اعتدت عدم الاكتراث، وقد يكون هذا هو السبب في أنّني لا أعرف الفروقات بين مرشّح وآخر، أو إذا كان مجيء شخصيات من خارج الطبقة السياسية سيحدث تغييراً. في المبدأ، من المؤكد أنّه على الفرد أن ينتخب، لكن الوضع القائم في لبنان منذ زمن يُنبئ بأنّ احتمال التغيير بعيد المنال. لذلك ربّما أقول «مين ما إجا يجي».

شوقي بزيع


إنّها ممارسة ديموقراطية ضرورية وطريقة إيجابية للتغيير ولو كانت الفرص قليلة. يحضرني هنا قول أحد الشعراء العرب المنتمي إلى بلد استبدادي عندما سئل عن حلمه وقال: «أن أضع ولو ورقة بيضاء في صندوق اقتراع». مشاركتنا ضرورية لنقول لهذه السلطة إنّنا نرفضها. أنا مع المجتمع المدني ومع المعارضة بكل أشكالها. ففي ظل القانون الجديد، يجب أن تكون أمام هؤلاء فرصة، خصوصاً إذا كانت المشاركة كثيفة. كثافة الاقتراع تصب لمصلحة السعي من أجل التغيير من دون تعليق آمال كبيرة على القانون المسخ والمشوّه. هذا أفضل من المقاطعة والاستسلام. وكشخص تربّى في كنف الحركة الوطنية ولن يغيّر بوصلته، أرى أنّ البرلمان من المؤسسات التي يجب أن نقاتل ضمنها لبناء مجتمع علماني وديموقراطي.

طارق سويد


بالطبع سأنتخب في 6 أيّار. بغضّ النظر عن التحالفات السياسية الحاصلة اليوم، نحن بحاجة إلى دم جديد في المجلس النيابي. يجب أن نعطي فرصة لأشخاص جدد يشاركون في صنع القرار ويمثّلون الشعب في الندوة البرلمانية. الانتخابات هي فرصة للتعبير والتغيير، والاستحقاق المقبل سيكشف عن تغييرات بتفكير اللبنانيين، وإذا ما أصبح الشعب جاهزاً لرفض الطبقة الحاكمة واختيار الأنسب له. تعبنا من الشحن الطائفي تحت شعار اللاطائفية، كما تعبنا من اللامبالاة. لذلك، على اللبناني أن يختار النواب الذين يعملون لمصلحته، وهناك أسماء تستحق التصويت لأنّها تحمل كل بوادر التغير.

كلوديا مارشيليان


التصويت حقّ وطني ومدني وإنساني يجب أن يُقدم عليه الجميع. سأختار الشخص الذي أؤمن به. على رغم خيبة الأمل ببعض النواب الذين انتخبتهم سابقاً، لكن لن أعتكف أبداً بل سأعبّر عن رأيي بحريّة. على اللبنانيين أن يقولوا كلمتهم عبر التصويت للأفضل، لكي نخرج من الإطار السياسي الذي وُضعنا فيه قبل سنوات. ويجب تثقيف الناخب الجديد حول كيفية اختيار المرشّح الأفضل، إضافة إلى رفض الزعامات والتوريث السياسي بدءاً من مجلس النواب. يجب إيصال الشخص المناسب إلى المكان المناسب عبر قلب المعادلة السياسية الحالية، فالمجلس النيابي معطّل منذ سنوات، وهذا مؤسف ويجب ألا يُسكت عنه.

معين شريف


التصويت حريّة شخصية، وسأمارس حقّي الديموقراطي. بالنسبة إلي، الانتخابات أولوية في هذه الفترة لأنّني أعرف البُعد الحقيقي لهذا الحدث السياسي المنتظر. صحيح أنّ الإنماء في المناطق اللبنانية أمر غائب كلياً عن عمل الدولة، لكن إذا خُيِّرت بين الدماء والإنماء، فسأختار الاولى طبعاً. لا شيء في الدنيا يوازي الدماء التي سالت لحفظ بلدنا. لدنيا الكثير من الملاحظات حول أداء بعض النواب، كما أنّ منطقتَيْ البقاع والهرمل تعرّضتا للكثير من الإهمال، لكن بعد الانتخابات ستتم مساءلة النواب في شأن ما فعلوا. أولوّيتي اليوم هي الوقوف إلى جانب الخط المقاوم الذي دافع وقدّم الأرواح من أجلنا، ولاحقاً نسأل عن الإنماء.

ملحم زين


لن أنتخب لأنّني سأكون في جولة فنية أسترالية. لكن حتى لو لم أكن مسافراً، لن أُدلي بصوتي لأنّني لست مؤمناً بالطبقة السياسية الحاكمة. قرّرت الامتناع عن التصويت طوال حياتي لأنّ رأيي لن يكون مسموعاً لدى النواب، فسأحتفظ به لنفسي. لقد «غسلت يديّ» من الطقم السياسي في بلدي. هناك أشخاص فاسدون، وهناك فئة من الحكّام تحميهم وتسهّل أمورهم. تدهور الخطاب السياسي في هذه الفترة، وصار التخوين أمراً طبيعياً. أتمنى أن نصل إلى مرحلة نستعيض فيها عن تغطية الفاسدين بمحاسبة كلّ السياسيين.

منى أبو حمزة


سأعبّر عن رأيي في الانتخابات المقبلة عبر التصويت لأنّ هذا الأمر طبيعي وحقّ من حقوقي. على اللبنانيين جميعاً أن يعبّروا عن موقفهم تجاه المرشّحين ويقترعوا بكل حرية. للأسف، يطالب المواطنون بالتغيير دائماً لكنّهم لا يستغلّون فرص التغيير عندما تتوافر. التصويت أولى مراحل التعديل، وهو أمر ضروري للناس لتسجيل آرائهم ومواقفهم من المرشحين على اختلاف انتماءاتهم السياسية.

منار صبّاغ


لا مجال للنقاش في هذا الموضوع، لأنّني إذا لم أقترع، فأنا إنسان سلبي وعلى الهامش. إذا كنت أريد التعبير عن تطلّعاتي وأرغب في أن يكون لآرائي امتداد في مؤسسات الدولة والبرلمان، عليّ التصويت. أؤمن بالمشاركة في العمل السياسي لأنّه أفضل وسيلة للتعبير عن الذات ولو كان التغيير بطيئاً. شعار «نحمي ونبني» الذي يخوض حزب الله السباق الانتخابي من خلاله يمثّلني. صحيح أنّ طموحنا أن يكون القانون قائماً على النسبية الفعلية من دون ثغرات، وصحيح أنّ القانون مفصّل على أساس الطوائف والمذاهب ونفوذ الشخصيات، لكن لا بد أن نعمل شيئاً.

سامي حوّاط


لن أنتخب، ولن أٌسقط ورقة بيضاء في الصندوق. قناعتي الذاتية أنّ «هيدا كلّه حكي». في ظل الأوضاع الحالية، لم يعد هناك معنى لأي شيء، طالما أنّ الطبقة السياسية الحالية تنظر إلى الناس على أنّهم «لا بقدموا ولا بأخروا»! لست يائساً إطلاقاً، بل على العكس فأنا أواصل عملي في شكل طبيعي، غير أنّني لا أرى خيارات أفضل من الموجود… ليس هناك مَنْ أو ما يقنعني ويشجّعني على تغيير رأيي.

زياد سحاب


سأكون خارج البلاد في رحلة أوروبية مدّتها شهر. يبدو أنّ المعركة في كسروان حيث أقترع محسومة لأنّ التصويت هناك يصبّ لصالح الأحزاب الكبيرة والعائلات الإقطاعية. صحيح أنّ حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» التي أثق بها رشّحت جوزيفين أنطوان زغيب في «جبيل ــ كسروان»، لكن أرى أنّ حظوظ الخرق ستكون قليلة، وإلا ربّما كنت سأقطع رحلتي لأدلي بصوتي. للأسف، التحالفات «مسخرة»، وجميع المرشّحين يعيشون حالة رعب من القانون الجديد.

زاهي وهبي


إذا كنت في لبنان سأنتخب، لأنّه للمرّة الأولى هناك إمكانية أن يحدث الصوت نوعاً من الفرق. أنا مؤمن بأن الانتخابات في لبنان ليست معركة انتماء فقط بل سياسية أيضاً. ستكون المرّة الأولى التي أدلي فيها بصوتي، حرصاً على دماء الشهداء والمقاومة في مواجهة مشاريع كبرى تُحاك للبنان والمنطقة.

رابعة الزيات


في السابق كنت أرفض الانتخاب، لكنّني هذه المرّة أريد التعبير عن رأيي لأنّ المقاطعة ليست مفيدة. سأدلي بصوتي لإرضاء ضميري ولأشعر بأنّني فعلت شيئاً في شأن امتعاضي. أنا مع المقاومة والكل يعرف ذلك وأنا أفتخر بهذا، وكإبنة مدينة صور الجنوبية، أريد الإنماء والتطوّر، وهذا مطلب جميع المواطنين. من الواضح أنّ هناك مشاكل على هذا الصعيد، لكن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله قال إنّه سيتابع ملفات الفساد. أدعو الجميع إلى الانتخاب لأنّه حقنا، وإذا لم يحصل التغيير اليوم فهو آتٍ لا محالة.


خالد الهبر


أنا وجميع أفراد عائلتي سنشارك في الاستحقاق الانتخابي، لأنّنا نرى أنّ بين المرّشحين في قضاء عاليه مَن يشبهنا. حتى ولو كنت ضدّ القانون الجديد الذي أعتبره أسوأ من قانون الستين، لكن ربّما تحدث أصواتنا فرقاً ما.

عايدة صبرا


أحتاج إلى الاطلاع على المرّشحين في عكّار حيث أقترع لكي أحسم خياري. لكن مبدئياً سأشارك في العملية الانتخابية لكن سأصوّت لمصلحة أشخاص غير تابعين لأحزاب. أميل نحو النشطاء الذين يمثّلون المجتمع المدني وأصحاب الكفاءات الذين يملكون أفكاراً جديدة ومشاريع بنّاءة.

أكرم زعتري


سأكون في كوريا الجنوبية حيث أشارك في معرض، لكنّني لو كنت في البلد كنت سأشارك في الانتخابات طبعاً لأنّني أعتقد أنّه على المرء ممارسة هذا الحق الذي يعدّ في الوقت نفسه واجباً على كل مواطن. بغض النظر عن النتيجة، أو إذا كان الصوت سيؤدي إلى تغيير أو لأ، ماذا ينفع الانتقاد والامتعاض إذا كنّا لا نريد التصرّف؟ أرى في هذا الأمر نوعاً من السلبية.

بيار رباط


إذا كنّا لا نريد الانتخاب، لا يحق لنا الامتعاض والاستنكار! على كل واحد منّا ممارسة هذا الحق. الخيارات الجديدة ليست كثيرة، لكن هناك بعض الأسماء الجديدة التي تبثّ فينا بعض الحماسة. القانون بدوره يعدّ مصدراً للحماسة لأنّه يضمن طريقة مختلفة للتعبير عن آرائنا كما يمكّن المغتربين من المشاركة للمرّة الأولى. الأكيد أنّ النتائج ستكون مفاجئة والدليل أنّ الأحزاب خائفة. لنرَ إذا كنّا سنحدث أي تغيير بعد «السبات الشتوي» الذي غرقنا فيه على مدى تسع سنوات.

هشام جابر


لا أعتقد أنّني سأدلي بصوتي، لأنّني أقترع في الجنوب وأعتقد أنّ النتيجة هناك محسومة لمصلحة حزب الله وحركة أمل، وليس هناك أي داعٍ للحماسة إطلاقاً. برأيي، كل البلد «تفنيصة» والانتخابات جزء من هذا «المهرجان» المستمرّ منذ عقود.


جنيد سري الدين


في ليلة الانتخابات سأكون على متن طائرة. بصراحة، السفر حلّ لي المشكلة. بالنسبة إلي، الأحزاب التي تخوض الانتخابات ليست بحاجة إلى صوتي، والخيارات البديلة عبارة عن تجارب سياسية جيّدة ستستفيد من تجربتها مع الوقت. لا أرى أنّ هناك مجالاً للتغيير الآن، لذلك فلن أشغل بالي بالموضوع.


لينا خوري


سأشارك في الانتخابات لأنّه حق إذا كنّا نؤمن بأنّنا في بلد ديموقراطي. المشكلة تكمن في المرّشحين الذين لم يتغيّروا ولم يتجدّدوا. لم أسمع بعد بمشروع يشدّني أو يدفعني إلى الإيمان به في عكّار حيث أصوّت، لكن إذا لم يتغيّر شيء من الآن وحتى الوقت المنتظر، فسأضع ورقة بيضاء بالتأكيد.


رفعت طربيه


صحيح أنّني لست متحمّساً للقانون لكنّني مضطر للاقتراع. للأسف، اعتمدوا الصوت التفضيلي بدلاً من الصوت الإلغائي الذي يشكّل كارثة. هناك عصابات في هذا البلد لا بد من الوقوف في وجهها، وأعتقد أنّه لم يعد بإمكان الفرد أن يكون وسطياً أو محاوراً وبرلمانياً حقيقياً، فهم يريدون الطائفيين فقط. سنشهد الكثير من المال الانتخابي كما أنّ الخطاب الطائفي في أوّجه للأسف.

مهدي منصور


لن أنتخب لأنّني اكتشفت منذ فترة أنّ هناك إشارة على سجّلي في سجّل الأحوال الشخصية، تشكّك في جنسية جدّي لأبي، مما يعرقل كل معاملاتي الرسمية ويدفعني إلى التفكير بالهجرة. أحاول حلّ المشكلة لكنّني لم أفلح حتى الساعة، لكن لو كان باستطاعتي الاقتراع، كنت سأفعل لأنّ هذه الانتخابات برأيي قادرة على إحداث بعض التغيير، ويمكن لمرشحي المجتمع المدني إحداث خرق، ناهيك عن أنّه من الواضح أنّ كلّ الكتل السياسية خائفة.


نضال الأشقر


سأمنح صوتي للائحة التي تضم أخي غسّان الأشقر في المتن الشمالي. للأسف، القانون الجديد سيدفع الأخ إلى «قتل» أخيه، وليصبح الإنسان فردياً وأنانياً أكثر من أي وقت مضى بسبب الصوت التفضيلي. أعتقد أنّ القانون القديم كان أفضل من الذين نعتمده اليوم والذي يقولون أنّه نسبي وجديد، غير أنّنا نريد لبنان دائرة واحدة ولا طائفياً. سأنتخب الناس الذين لديهم ما يقولونه ويملكون قيماً ورؤى واضحة لهذا البلد. إنّه بلد أصحاب الملايين الذين يحتقرون المواطنين ويشترونهم. في ظروف كهذه، أفضّل عدم الانتخاب، لكن شقيقي وعدداً محدوداً من المرّشحين الآخرين غيّروا رأيي.

محمود حجيج


أنا عادة لا أشارك، لأنّني غير معني بالانتخابات بهذه الطريقة الأقرب إلى الـ «تعيينات». لشو بدي فوت بهالقصة؟ فصّلوا القانون الجديد وفق مصالحهم، وليس كرمى لعيون الناس. سبق أن مدّدوا لأنفسهم من دون قانون، وقرّروا أن يبقوا في كراسيهم تسع سنوات بدلاً من أربع، وأنا لم أستطع إيقافهم. واليوم، قرّروا إيجاد طريقة جديدة للقاء تحت مظلة «قانون جديد». لا تنطلي عليّ هذه الخدعة، خصوصاً أنّ الترشيحات تمّت على أساس طائفة. ببساطة، ما يجري لا يشبه تطلّعاتي وأقل ما يمكنني فعله هو عدم المشاركة. كل قوانين العالم تمنح المقترع حق التصويت بورقة بيضاء، فلماذا لا يريدون احتسابها هذه المرّة؟ ولم الاقتراع إذا كانوا يريدون إلغاء صوتي؟

جورج خبّاز


على رغم المشاكل التي تشوب القانون، لكن نسبة التغيير فيه موجودة. فلنبدأ من مكان ما ولنبدِ رأينا بدلاً من الانتقاد الفارغ. خلف الستارة، هو المكان الوحيد الذي أستطيع أن أقول رأيي فيه بصراحة. آمل أن يكون هناك دم شبابي متحمّس للعمل بطريقة جديدة للنهوض بمناطقنا. قد لا يكون التغيير جذرياً، لكن هيّا بنا نفعل «اللي علينا».

بديع أبو شقرا


بكل تأكيد سأقترع لأنّه حق شرعي للمواطن. عدم الانتخاب استقالة من الوطن ومن دورنا كمواطنين. على رغم كل الظروف البشعة، على كلّ منّا تسجيل رأيه في الصندوق. أنا ضد القانون الجديد لأنه قائم على أساس طائفي لحماية الزعامات التقليدية في البلد وعلى مقاسها، لكنّ المرء يجب ألا ينأى بنفسه. هذا الشيء الوحيد الذي لا يزال بإمكاننا فعله للتعبير عن رأينا لأنّ الزعماء يسيطرون على كلّ مفاصل البلد. إنّه حق ديموقراطي ولو كان منقوصاً.


جوزفين ديب


لدينا مشكلة كصحافيين بسبب تغطية اليوم الانتخابي الطويل. طلبت أن أكون في منطقتي (بنت جبيل)، وإذا سنحت لي الفرصة سأدلي بصوتي لأسجّل موقفي حتى لو كنت أعرف أنّه من الصعب إحداث خرق… علينا أن نقول إنّنا موجودون، وقد يكون أضعف الإيمان أن أضع ورقة بيضاء في الصندوق. على التغيير أن يبدأ من مكان ما. يمكننا أن نبقى في المنزل ونقول إنّه لا توجد دولة، ويمكننا أن ننتخب من دون نتيجة ترضينا، لكنّ المسألة واجب علينا القيام به. فكل مطالبنا، من أكبرها إلى أصغرها، تبدأ من هنا.


داليا خميسي


لست قادرة على متابعة ما يجري على الساحة السياسية. بصراحة تامة، أخبار لبنان لم تعد تعنيني منذ وقت طويل. أنا أقترع في دائرة بيروت الأولى، وسأحاول انتقاء وجه جديد لكنّني لا أعرف مَن بعد. أنا مع مبدأ الاقتراع لأنّنا إذا كنّا نريد التوقّف عن التذمّر، علينا أن نتصرّف، أقلّه لكي يصل الصوت بطريقة ما. مثلاً، أنا منخرطة بالعمل على قضية مفقودي الحرب الأهلية اللبنانية، وكما لم أفقد الأمل في الوصول إلى نتيجة شافية فيها، لن أفقد الأمل في التغيير. على الأرجح، سأعطي فرصة لأشخاص جدد.


ديالا قشمر


أنا مقاطعة للانتخابات… لا أعرف ولا أريد أن أعرف شيئاً ولا يعنيني الموضوع أبداً، فأنا لست مهتمة بوضع هذه المزرعة. «ما حدا بعبالي راسي»، وسقا الله أيّام وجود معارضة حقيقية ويسار حقيقي وفاعل.


إليان الراهب


لا أفكّر في الانتخاب أبداً. لم أفعلها سابقاً ولن أفعلها اليوم. لا أدري مَن هم المرشّحون في جزين الآن. لطالما كانت «حركة أمل» تقرّر نوّاب المنطقة، وبعد العام 2005 صوّرت الانتخابات من دون أن أشارك، ثم لم أعد مهتمة.