قليلون يعلمون أنّ الملحن والشاعر مروان خوري يملك جانباً ساخراً في شخصيته، إلى جانب الطابع الرومانسي الذي ينعكس في أعماله. خلال المؤتمر الذي عقد أمس في «لو مول» (ضبية) لإعلان مشاركته في تأسيس «أكاديمية الموسيقى والغناء» (AMA للإنتاج)، حاول أن يدندن بعض النكات أمام الصحافة للتخفيف من جديّة الحدث.
كشف صاحب أغنية «ناطر» أنه كان يبحث عن مشروع فنيّ غير الغناء والتلحين، لكن للأسف كانت تقدّم له عروض للشراكة في مطاعم «كنت أرفضها لأني بعيد عن أجواء الأكل والأراغيل». بهذه العبارات، برّر خوري أسباب موافقته على المشاركة في إطلاق «أكاديمية الموسيقى والفنون» بالشراكة مع كريستينا ماريا خاطر (صاحبة الفكرة). وأوضح: «لا تهتمّ الأكاديمية في تعليم أصول الفنّ وأدواته فحسب، بل إنّها أيضاً تتابع المواهب اللافتة وتدلّها على الطريق الناجح». ويضيف صاحب أغنية «إحساس جديد»: «مهمّتي في الأكاديمية هي الإشراف على الطلاب، لا تعليمهم. أنا لا أملك المؤهّلات الفنية الكاملة لإعطاء الدروس الفنية». في السياق نفسه، يترجم خوري تعاونه مع كريستينا ماريا خاطر عبر حفلتين يحييهما نهاري الجمعة والسبت المقبلين على مسرح «كازينو لبنان» (جونيه).

يُحيي الأسبوع المقبل
سهرتين في «كازينو لبنان»

يقدّم الفنان اللبناني باقة من أغانيه الجميلة، سواء القديمة منها أو الحديثة. لكنه لن يطلّ على جمهوره بصورة تقليدية. يقول: «أردت من خلال السهرتين أن أقدّم نفسي كما أريد، من خلال طريقة عرض جديدة سواء في المضمون أو الإخراج». لا يعارض خوري مشاركته في لجان تحكيم البرامج التي تبحث عن المواهب الغنائية.
وفي حديث لـ»الأخبار»، يقول: «أحبّ أن أكون في مكان يشبهني. لذلك، وجدت أنّ الأكاديمية فرصة لمساعدة المواهب، بدل الجلوس في تلك اللجان». يطمح خوري حالياً إلى تقديم بطولة مسلسل، لكن بشرط أساسي «الأهمّ أن يشبه الدور الذي سألعبه شخصيتي
الحقيقية».
يحضّر الملحن والشاعر حالياً لمجموعة من الأغاني لكارول سماحة وماجدة الرومي، إضافة إلى أسماء جديدة في عالم الفنّ سيعلنها في وقتها. يملك خوري رأياً مختلفاً عن زملائه، فهو لم يعد مؤمناً بأهمية الفيديو كليب كما هو، ويكتفي بالقول «أفضّل تقديم حفلة تحمل لمساتي الفنية في الإخراج والإضاءة، على تصوير كليب على الطريقة الاعتيادية».