بعد طول انتظار ومع انقضاء شهر رمضان الماضي، تعود برامج اكتشاف المواهب إلى الظهور تباعاً. لكن دورة الخريف هذا العام ستكون مزدحمة ببرامج ولدت حديثاً، وأخرى تُقدّم منها مواسم جديدة. واللافت أيضاً أن توقيت تلك الأعمال سيكون في نهاية الأسبوع مع فارق بسيط في ساعات العرض فقط. وبذلك، تحتدم المنافسة بين تلك المشاريع التي يبلغ عددها أربعة، على أن يكون الفائز في النهاية اسماً جديداً، ولكنه على الأرجح لن يحقّق أيّ علامة فارقة في مجاله الفنيّ.
لم تعد البرامج الفنية محصورة بشاشة واحدة كما كان يحصل سابقاً، بل توزّعت خريطة المشاريع على مختلف التلفزيونات، وكان آخرها دخول قناتي «دبي» و«أبو ظبي» على الخطّ عبر برامج تبحث عن المواهب العربية.
في السياق نفسه، افتتحت قناتا mbc1 و«mbc مصر» تلك البرامج عبر «ذا فويس» الذي عرضت أوّل حلقة منه السبت الماضي (21:00)، ويشارك فيه كاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وشيرين عبد الوهاب. رباعيّ قدّم سابقاً موسمين من العمل التلفزيوني، ولا يزال «يناضل» من أجل موسم ثالث لعلّه يشهد ولادة مغنّ يتحوّل إلى نجم لاحقاً.
واليوم الجمعة (21:30 بتوقيت بيروت)، تكشف قناة «أبو ظبي» عن الموسم الأول من برنامج «أراب كاستينغ» الذي يبحث عن مواهب في التمثيل ويشارك فيه كل من: المصرية غادة عبد الرازق، واللبنانية كارمن لبس والسوريين قصي خولي وباسل خياط (الصورة). تتولى لجنة التحكيم مهمات البحث عن ممثلين تراوح أعمارهم بين 16 إلى 60 سنة. في نهاية المطاف سيفوز أكثر من مشترك بفرصة توقيع عقود للمشاركة في انتاجات شبكة قنوات «أبو ظبي».
ومساء الأحد المقبل (21:30 بتوقيت بيروت)، سيكون الموعد مع عرض الحلقة الأولى والمسجّلة من برنامج «محمد عبده وفنان العرب» على قناة «دبي». فقد قرّرت المحطة الإماراتية أن تقدّم عملاً يبحث عن خليفة للفنان السعودي محمد عبده، وأقنعت أصالة نصري بالجلوس إلى جانبه في كرسي التحكيم (إضافة الى ضيف يتبدّل أسبوعياً). ستكون حلقات البرنامج المنتظر كلّها مسجّلة، على أن تكون الحلقة الوحيدة والمباشرة هي لحظة إعلان الفائز فقط. وكانت محطة «دبي» اتخذت قرار تسجيل الحلقات بعدما رفض عبده زيارة بيروت وقضاء وقت طويل لتسجيل الحلقات. وفي سياق آخر، في السادس عشر من الشهر الحالي الذي يصادف نهار جمعة، تكشف قناتا Lbci وcbc المصرية عن الموسم الحادي عشر من «ستار أكاديمي». وبات مؤكّداً أن الفنان وائل كفوري سيفتتح أولى الحلقات، وسط توقعات بأن لا يجرى أيّ تعديل في لجنة التحكيم وفريق العمل.
رغم تنوّع القنوات التي ستبثّ تلك البرامج، إلا أن ما يجمع بينها أنها صوّرت جميعها في بيروت، ووزّعت على استديوات العاصمة بتأنٍّ وكلّها تحمل توقيع مخرجين لبنانيين. إذاً، أسبوعان كافيان لانطلاق صافرة المنافسة على الغناء والتمثيل، ويبدو أن الشهر الحالي سيشهد ولادة أعمال تحرّك قليلاً البرمجة الراكدة منذ ثلاثة أشهر وأكثر.