أعمال الحفر في قرية الخريبة على الحدود مع بلدتَي حرار والحويش، على مرأى رؤساء البلديات والقوى الأمنية، أدّت إلى تشويه المنطقة وتخريب الطرق العامة التي تربط منطقة جرد القيطع بمنطقة الجومة، فضلاً عن الازدحام الذي تتسبب به الشاحنات التي تنقل الرمول والأتربة ليلَ نهارَ، من دون أي ترخيص وعلى مرأى من فصيلة مشمش التي تتلقّى شكاوى المواطنين من دون أن تحرك ساكناً. وأبلغ مختار الخريبة نبيل غصن «الأخبار» أن الكسارات «تعمل جهاراً في كل منطقة جرد القيطع.
رؤساء بلديات عيّنوا تجار حطب نواطير على الأحراج
وقّعنا مع البلدات المجاورة عريضة للاعتراض على الأعمال الجارية وسلّمناها إلى المحافظ، لكنّ شيئاً لم يتغير»، فيما يلفت رئيس بلدية الحويش علي الأكومي إلى أن «أحداً لا يملك أي ترخيص بالأعمال التي لم تتوقف على الإطلاق، وعلى ما يبدو أن الأمور أكبر منا»، داعياً وزير الداخلية بسام مولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان «للتحقيق في ما يجري من انتهاكات تعرّض الثروة العامة وحياة المواطنين للخطر». وسأل: «كيف يمكن لأعمال حفر أن تتم داخل نطاق بلدي من دون موافقة البلدية؟».
محافظ عكار عماد لبكي أوضح أن الشكاوى رُفعت إلى المخافر والقوى الأمنية، و«اتضح أن البعض لديه ترخيص بالعمل ضمن مساحة 500 متر والبعض الآخر يعمل من دون ترخيص، وتمّ إيقاف بعضهم عن العمل».
وأكّدت مصادر متابعة لـ «الأخبار» أن أكثر من 40 مقلعاً وكسارة في منطقة جرد القيطع تعمل بتغطية سياسية وأمنية واضحة. أما في ما يتعلق بالقطع الجائر، فتلفت إلى أن «عدداً من رؤساء البلديات عيّنوا تجار حطب نواطير على الأحراج، فباتت السرقة تتم بطريقة ممنهجة، رغم أنه «لا يحق لرؤساء البلديات تعيين نواطير من دون الرجوع إلى مصلحة الثروة الحرجية»، وفق رئيس المصلحة قاسم آغا.