أدارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ظهرها للنازحين السوريين الذين تركوا القرى الحدودية التي كانوا يعيشون فيها قبل بدء الأحداث الأمنية، ولم تتابع المفوضية أوضاعهم أو تكلّف نفسها عناء السؤال عنهم طوال مدة نزوحهم عن تلك القرى، تاركةً إياهم لمصيرهم.
إحدى ضحايا المفوضية هي عائلة النازح السوري خليل وليد الإبراهيم المؤلفة من 8 أفراد، الذي يفترش أحد الأرصفة في مدينة صور، بعدما نزح مع عائلته من بلدة عين إبل الحدودية. لم يجد الإبراهيم أيّ جمعية من الجمعيات التي تُعنى بشؤون اللاجئين السوريين أو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لتهتم بعائلته أو تقوم بتأمين مأوى لهم إسوةً بالنازحين اللبنانيين، شاكياً في حديثه إلى «الأخبار»، من «الاستعراض الذي تمارسه المفوضية والجمعيات المعنية بالنازحين السوريين، في مقابل التقديمات الواقعية على الأرض».